responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 457

الشّعب المصري و آل البيت‌ [1]

لماذا نحتفل بمولد الحسين. و تزخر القاهرة العامرة بالوافدين إلى مسجده لإحياء ذكراه في هذه الأيّام من كلّ عام ...؟.

إنّ الإحتفال بمولده، أنّ بمولد جدّه (عليه السّلام) أو بمولد ولّي من أولياء اللّه الصّالحين لم يرد به أمر في كتاب أو سنّة، و لكن طبيعة هذا الشّعب الطّيب المؤمن المتدين تهّتز إعجابا ببطولة الأبطال، و حبّا لأهل البيت و تعبّر عن إعجابها لهذه الإحتفالات الّتي تقيمها في كلّ مناسبة طيّبة.

و قد كان الحسين رضى اللّه عنه مثلا فريدا في شجاعة القلب، و شرف الكلمة و إباء الضّمير، و كانت مكانته في قلب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مكانة الابن من قلب أبيه. ثمّ هو ابن فاطمة بنته، و عليّ ابن عمّه، و هو من الّذين ضمّهم النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) تحت كسائه و قال: «أللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا» [2].

و لا شكّ أنّ مكانة أهل بيته في قلوب المؤمنين بالمثابة الّتي يشف عنها قول اللّه: النَّبِيُّ أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ‌ [3]، و قول‌


[1] انظر، جريدة الأخبار المصريّة: (25/ 5/ 1972 م). (منه (قدّس سرّه)).

[2] تقدّمت تخريجاته.

[3] الأحزاب: 6.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست