responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 420

النّتيجة الّتي ينتهي إليها ... و تحس في نهاية المطاف بأنّه لا توجد نهاية أخرى ... أو نتيجة أخرى غير تلك الّتي وصل إليها الكاتب توفيق أبو علم وكيل وزارة العدل و رئيس مجلس إدارة مسجد السّيّدة نفسية ... و هي واحدة من أهل البيت.

فالكتاب خلاصة حبّ طويل ... و شفافيّة استغرقت العمر كلّه ... و كلّ صفحة من الكتاب تجعلك تشعر بأنّ الكاتب يريد أن ينقل إليك الحبّ الكبير الّذي عاشه، و وهبه لأهل البيت.

أصغر البنات‌

هذه هي السّيّدة فاطمة الزّهراء أصغر بنات الرّسول و أحبّهنّ إليه.

أمّها السّيّدة خديجة الّتي جاءها النّبيّ من غار حرّاء بعد نزول الوحي خائفا متردّدا غريب النّظرات ... فإذا بها تردّ إليه السّكينة، و الأمن، و تسبغ عليه ودّ الحبيبة، و إخلاص الزّوجة، و حنان الأمّهات.

تعلّمت من أمّها أعظم الدّروس فكانت- فاطمة- تضمّد جراح أبيها- النّبيّ- في غزوة احد ... و تقوم وحدها بعمل البيت لا يعينها أحد، عاشت على الكفاف لا تكذب و لا تشكو، و كانت تردّد دائما قول أبيها: «طوبى لمن هدي للإسلام و كان عيشه كفافا قنع به» [1]. تركت الإعتراض و السّخط. و أعرضت عن طيبات الدّنيا، و استوى عندها الفقر، و الغنى، و الرّاحة، و العناء، و الصّحة، و المرض،


[1] انظر، تفسير ابن كثير: 2/ 586 و: 4/ 55، المستدرك على الصّحيحين: 1/ 90 ح 98 و: 4/ 136 ح 7144، سنن التّرمذي: 4/ 576 ح 2349، مسند أحمد: 6/ 19 ح 23989، المعجم الكبير:

18/ 305 ح 786 و 787، كشف الخفاء: 1/ 178 ح 473 و: 2/ 62 ح 1681.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست