النّتيجة الّتي ينتهي إليها ... و تحس في نهاية المطاف بأنّه لا توجد نهاية أخرى ... أو نتيجة أخرى غير تلك الّتي وصل إليها الكاتب توفيق أبو علم وكيل وزارة العدل و رئيس مجلس إدارة مسجد السّيّدة نفسية ... و هي واحدة من أهل البيت.
فالكتاب خلاصة حبّ طويل ... و شفافيّة استغرقت العمر كلّه ... و كلّ صفحة من الكتاب تجعلك تشعر بأنّ الكاتب يريد أن ينقل إليك الحبّ الكبير الّذي عاشه، و وهبه لأهل البيت.
أصغر البنات
هذه هي السّيّدة فاطمة الزّهراء أصغر بنات الرّسول و أحبّهنّ إليه.
أمّها السّيّدة خديجة الّتي جاءها النّبيّ من غار حرّاء بعد نزول الوحي خائفا متردّدا غريب النّظرات ... فإذا بها تردّ إليه السّكينة، و الأمن، و تسبغ عليه ودّ الحبيبة، و إخلاص الزّوجة، و حنان الأمّهات.
تعلّمت من أمّها أعظم الدّروس فكانت- فاطمة- تضمّد جراح أبيها- النّبيّ- في غزوة احد ... و تقوم وحدها بعمل البيت لا يعينها أحد، عاشت على الكفاف لا تكذب و لا تشكو، و كانت تردّد دائما قول أبيها: «طوبى لمن هدي للإسلام و كان عيشه كفافا قنع به» [1]. تركت الإعتراض و السّخط. و أعرضت عن طيبات الدّنيا، و استوى عندها الفقر، و الغنى، و الرّاحة، و العناء، و الصّحة، و المرض،