تلاشى الزّمن ... اختفت القرون الّتي تفصل بيني و بينهم و أحسست كأنّي أقف أمامهم في بيت النّبوّة.
هؤلاء هم «أهل البيت» فاطمة الزّهراء- ابنة النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، و زوّجها عليّ- ابن عمّ الرّسول- و أولادهما الحسن و الحسين ... و أحفادهما [1].
و لقد زرت مكّة و المدينة، و وقفت بكربلاء و عبرت الطّريق إلى النّجف و الكوفة ... و تمثّلت لي في كلّ لحظة مواقفهم ... بطولاتهم ... استشهادهم.
و لقد سرح بي الفكر فيما رأيت من بقايا آثارهم و أنا أقرأ آخر و أحدث ما كتب عنهم ... قد جمعهم المؤلّف في كتاب واحد ... و روى قصصّ حياتهم ...
و آراءهم ... و حكاياتهم ... و مواقفهما البطوليّة و الإنسانيّة معا و وصاياهم لأهلهم و للنّاس، و لا يوجد سطر في هذا الكتاب الجديد- أكثر من (600) صحفة، إلّا و قد عزّزه الكاتب الباحث المحقّق بدليل تأريخي يؤيد وجهة نظره و بمرجع عربي أو أجنبي .... و بوقائع ثابتة و محدّدة ... و ينتهي الكاتب إلى