صنع لها النّبيّ زيّا جديدا لليلة عرسها و زفافها ... و كان لها زي قديم، فإذا بسائلة في الباب تطلب زيّا قديما فقدّمت لها القديم، ثمّ تذكرت قول اللّه: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ[1] فدفعت إليها بالجديد.
روت عن النّبيّ كثيرا من الأحاديث، و سمعته و هو يقول: «أنّ في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل اللّه عزّ و جلّ فيها خيرا إلّا أعطاه» [2].
و لكن فيها ملامح النّساء جميعا ...
بلغ العتاب يوما بين فاطمة و زوّجها عليّ ما يبلغه من خصومة بين الزّوجين، عند ما علمت أن عليّا يزمع الزّواج على مألوف عادة قومة في الجمع بين زوّجتين و أكثر ... و يفعل ما أباح له الإسلام من تعدد الزّوجات ... قصدت أباها النّبيّ تروي القصّة قائلة: إنّ قومك يتحدثون أنّك لا تغضب لبناتك، و هذا عليّ ناكح ابنة أبي جهل؟.
قال المسور: فقام النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) فسمعته حين تشهد، ثمّ قال: «أمّا بعد، فإنّي أنكحت أبا العاص ابن الرّبيع فحدّثني فصدّقني، و إنّ فاطمة بضعة منّي، و إنّما أكره أن تفتنوها، و إنّه و اللّه لا تجتمع بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و بنت عدوّ اللّه عند رجل واحد أبدا». قال: فترك عليّ الخطبة») [3].