إذا وطئوا أرض بلدهم، فعدلوا عنها، و لم يدخلوها.
معرة النّعمان
و دخلوا معرّة النّعمان فاستقبلهم أهلها بالتّرحاب، و قدّموا لهم الطّعام و الشّراب، و المعرّة هذه هي بلدة الشّاعر الشّهير أبي العلاء الّذي قال:
أليس قريشكم قتلت حسينا* * * و صار على خلافتكم يزيد
و قال [1]:
و على الأفق من دماء الشّهيدي* * * ن عليّ و نجله شاهدان
كفر طاب
و أتوا حصن «كفر طاب»، فأغلق أهلها الأبواب في وجوهم، فطلبوا منهم الماء. فقال أهل الحصن: و اللّه لا نسقيكم قطرة، و أنتم منعتم الحسين و أصحابه من الماء.
حمص
و لمّا دخلوا حمص تظاهر أهلها، و هتفوا: أكفرا بعد إيمان، و ضلالا بعد هدى؟ و قتلوا منهم رشقا بالحجارة (26) فارسا.
بطبك
قال صاحب كتاب «الدّمعة السّاكبة»: حين دخل جيش الشّرك إلى بعلبك،
[1] انظر، ديوان المعرّي: 126، سقط الزّند: 1/ 441، دررّ السّمط في خبر السّبط: 93.