responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 350

حيث لا يشعرون.

قال الرّاغب الإصفهاني:

«كان عمر يسير مع ابن عبّاس، فقرأ آية فيها ذكر عليّ بن أبي طالب‌

فقال: أما و اللّه يا بني عبد المطّلب لقد كان عليّ فيكم أولى بهذا الأمر منّي، و من أبي بكر ...

فقال ابن عبّاس: أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين، و أنت و صاحبك و ثبتما، و افترعتما الأمر منّا دون النّاس؟! ..

فقال عمر: إنّا و اللّه ما فعلنا الّذي فعلنا عن عداوة، و لكن استصغرناه، و خشينا أن لا تجتمع عليه العرب و قريش لما قد وترها ...

قال ابن عبّاس: فأردت أن أقول: كان رسول اللّه يبعثه، فينطح كبشها، فلم يستصغره، افتستصغره أنت و صاحبك؟ ..

فقال عمر: لا جرم: فكيف ترى؟ .. و اللّه ما نقطع أمرا دونه، و لا نعمل شيئا، حتّى نستأذنه» [1].

و طبيعي أن يعتذر عمر بجميع الأعذار، و أن يتشبث و لو بالطّحلب بعد أن اعترف صراحة أنّ عليّا أولى منه و من صاحبه بالخلافة ... و لو وقف الأمر عند خلافة الشّيخين لهان الخطب ... و لكن هذه الخلافة جرّت الويلات على الإسلام و المسلمين إلى يوم يبعثون، بخاصّة ما حدث على أهل البيت، فلولاها لم يكونوا في قومهم كبني إسرائيل في آل فرعون، و لا كان يوم عثمان، و لا الجمل، و صفّين، و النّهروان، و وقعة الحرّه، و ما إليها ...


[1] انظر، محاضرات الأدباء: 4/ 478 طبعة سنة (1961 م). (منه (قدّس سرّه)). و: 7/ 263.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست