responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 309

الزّواج‌

قالوا: «أنّ الفرس العتيق هو الّذي ينحدر من آباء لا هجنة فيها» [1]. و كذلك الأسر الطّيبة الطّاهرة العريقة في التّقى و القداسة تخشى الهجنة إذا زوّجت أبناءها و بناتها بمن دونها فضلا و صلاحا.

حين بلغت الزّهراء مبلغ الزّواج كثر طلابها، فرفضهم النّبيّ جميعا، لعدم الكفاءة، و زوّجها عليّا، لأنّها منه، و هو منها، و هما من النّبيّ في الصّميم. و نفس الشّي‌ء حصل لابنتها الحوراء، طلبها كثيرون، فردّهم الإمام، و زوّجها ابن أخيه عبد اللّه، و من أولى بها منه، و هو ابن عمّها للأب و الأمّ، و سبق أبوه جعفر الطّيّار إلى الإسلام، و هاجر و جاهد و استشهد في سبيله.

شرف المصاهرة:

و إذا كان الإقتران بنسل الرّسول شرفا و كرامة، فآله أولى النّاس بهذا الحقّ، لأنّه لهم و منهم و فيهم، و قد روي أنّ النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) نظر إلى أولاد عليّ، و جعفر، و قال:

«بناتنا لبنينا، و بنونا لبناتنا» [2]. و إذا لم يكن النّبيّ جدّا لأولاد جعفر فإنّه لهم‌


[1] انظر، لسان العرب: 1/ 590.

[2] انظر، من لا يحضرة الفقيه: 3/ 393 ح 4384، وسائل الشّيعة: 20/ 74 ح 25068، مناقب آل أبي-

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست