في كتاب «الشّيعة و الحاكمون» [1].
و عن الشّعبي أنّ عبد اللّه دخل على معاوية، و عنده يزيد، فجعل يزيد يعرّض بعبد اللّه في كلامه، و ينسبه إلى الإسراف
فقال عبد اللّه ليزيد: إنّي لأرفع نفسي عن جوابك، و لو قالها صاحب السّرير لأجبته
فقال معاوية: كأنّك تظن أنّك أشرف منه؟.
قال عبد اللّه: أي و اللّه، و منك و من أبيك، و جدّك.
فقال معاوية: ما كنت أحسب أنّ أحدا في عصر حرب بن اميّة أشرف منه.
فقال عبد اللّه: بلى و اللّه. إنّ أشرف منه من أكفأ عليه إناءه، و أجاره بردائه.
قال صدقت، يا أبا جعفر [2].
[1] انظر، الشّيعة و الحاكمون: 128، بتحقّيقنا، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6/ 296.
[2] انظر، زينب الكبرى لجعفر النّقدي: 89 طبع النّجف. (منه (قدّس سرّه)). انظر، تأريخ دمشق: 27/ 265، شزرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 15/ 229.