responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 310

بمنزلة الأب و الجدّ، و هو ولّيهم في الدّنيا و الآخرة، و لا شي‌ء أحبّ إلى الجدّ من اقتران أحفاده بعضهم ببعض، لأنّ في ذلك تأكيدا لنسله و امتدادا لنوع من وجوده.

حياتها الزّوجيّة:

لم يتحدّث المؤرّخون و أصحاب السّير عن حياة السّيّدة زينب مع زوّجها عبد اللّه، و كل ما ذكروه أنّه رزق منها أربعة ذكور و أنثى ...

و عن أي شي‌ء يتحدّث المؤرّخون في هذا الباب؟ .. هل يتحدّثون عن نزاعها و شقاقها مع زوّجها، أو مع الجيران، أو عن وضعها الأحاديث على لسان جدّها في فضلها و فضل أبيها، أو عن تحزّبها الأحزاب، و ركوب الجمال، و البغال، أو يتحدّثون عن مظاهر الأبّهة، و عدد الجواري و العبيد، أو عن رحلات النّزهة و شم النّسيم، أو مجالس الأنس و الطّرب؟.

لقد اكتفت الحوراء بذكر اللّه عن ذكر النّاس، و القيل و القال، و صرفها القيام بين يدي اللّه، و الإنقطاع إليه عن كلّ شي‌ء ... فكان بيتها بيت العبادة، و التّهجد، و تلاوة القرآن‌ [1]:

منازل كانت للرّشاد و للتّقى* * * و للصّوم و التّطهير و الحسنات‌

قالت بنت الشّاطئ:

«لم يفرق الزّواج بين زينب و أبيها و اخوتها، فقد بلغ من تعلق الإمام عليّ‌


- طالب: 3/ 90، مكارم الأخلاق للطّبرسي: 204.

[1] انظر، ديوان دعبل: 124، الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصّباغ المالكي: 2/ 310، بتحقيقنا، سير أعلام النّبلاء: 9/ 391، فرائد السّمطين: 2/ 337 ح 591، تذكرة الخواصّ: 238، مقاتل الطّالبيّين: 565.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست