بمنزلة الأب و الجدّ، و هو ولّيهم في الدّنيا و الآخرة، و لا شيء أحبّ إلى الجدّ من اقتران أحفاده بعضهم ببعض، لأنّ في ذلك تأكيدا لنسله و امتدادا لنوع من وجوده.
حياتها الزّوجيّة:
لم يتحدّث المؤرّخون و أصحاب السّير عن حياة السّيّدة زينب مع زوّجها عبد اللّه، و كل ما ذكروه أنّه رزق منها أربعة ذكور و أنثى ...
و عن أي شيء يتحدّث المؤرّخون في هذا الباب؟ .. هل يتحدّثون عن نزاعها و شقاقها مع زوّجها، أو مع الجيران، أو عن وضعها الأحاديث على لسان جدّها في فضلها و فضل أبيها، أو عن تحزّبها الأحزاب، و ركوب الجمال، و البغال، أو يتحدّثون عن مظاهر الأبّهة، و عدد الجواري و العبيد، أو عن رحلات النّزهة و شم النّسيم، أو مجالس الأنس و الطّرب؟.
لقد اكتفت الحوراء بذكر اللّه عن ذكر النّاس، و القيل و القال، و صرفها القيام بين يدي اللّه، و الإنقطاع إليه عن كلّ شيء ... فكان بيتها بيت العبادة، و التّهجد، و تلاوة القرآن [1]:
منازل كانت للرّشاد و للتّقى* * * و للصّوم و التّطهير و الحسنات
قالت بنت الشّاطئ:
«لم يفرق الزّواج بين زينب و أبيها و اخوتها، فقد بلغ من تعلق الإمام عليّ