كان لجعفر الطّيّار ثلاثة ذكور: عبد اللّه، و به يكنى، و محمّد، و عون، ولدوا كلّهم في أرض الحبشة، و أمّهم أسماء بنت عميس، و محمّد بن أبي بكر أخوهم لأمّهم [1].
و صحب عبد اللّه النّبيّ، و حفظ الحديث عنه، و لازم عمّه أمير المؤمنين و الحسنين، و أخذ عنهم العلم.
و كان أغنى بني هاشم و أيسرهم، و كانت له ضياع كثيرة، و متاجر واسعة.
و كان أسخى رجل في الإسلام، و له حكايات في الجود كثيرة و عجيبة، منها أنّ أحد الخلفاء أرسل له ثلاثة ملايّين درهما، ففرقها جميعا على الفقراء، و زاد عليها من ماله [2]. و له مواقف مع معاوية عرّفه فيها مكانه و حقيقته، نقلنا بعضها
- الأولياء: 1/ 118، تأريخ ابن عساكر: 7/ 387، الطّبقات لابن سعد: 3/ 79، الكامل لابن الأثير 2/ 86، المحبّر: 119 و 121 و 123، تأريخ الخميس: 2/ 71، السّيرة لابن هشام: 2/ 372 و 378، السّيرة الحلبية: 3/ 77، السّنن الكبرى: 9/ 154.
[1] انظر، تأريخ الطّبري: 4/ 341 و: 6/ 256، مقاتل الطّالبيّين: 60، مروج الذّهب: 3/ 92 و 333، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/ 27، المعارف لابن قتيبة: 206، مقتل الحسين لأبى مخنف: 73، الفصول المهمّة لابن الصّباغ المالكي: 2/ 170، بتحقّيقنا، الفتوح لابن أعثم: 3/ 127، جمهرة أنساب العرب: 61، الإمامة و السّياسة لابن قتيبة: 2/ 12، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/ 27، ينابيع المودّة: 3/ 73 طبعة اسوة.
[2] انظر، المدائني (حياة الإمام الحسن (عليه السّلام))، كشف الغمّة: 1/ 558، المناقب لابن شهر آشوب:
3/ 182، الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصّباغ المالكي: 2/ 32، بتحقيقنا، تأريخ الطّبري:
5/ 153، و: 4/ 118 طبعة أخرى، الكامل في التّأريخ: 3/ 397، و: 4/ 272، الإصابة: 3/ 471، لسان الميزان: 1/ 268، ميزان الإعتدال: 1/ 139، مقاتل الطّالبيّين: 86 و 25.