responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 198

و الأولياء، و التأريخ كلّه بالصّادق، و هو الإمام أبو عبد اللّه رضي اللّه عنه‌ [1] و عن آبائه‌

الأكرمين الأبرار الأطهار* * * . و من الأئمّة من اختلف فيه النّاس بين موال غالي‌

في ولايته، و خصم غالى في خصومته، و الإمام الصّادق أجمع العلماء على فضله، و إذا غالى كثيرون في محبّته، فإنّه لم يكن العكس بالنّسبة إلى الإمام الصّادق، حيث لم يغال في عداوته أحد، بل لم يعاده أحد [2].

صفاته النّفسيّة:

أمّا صفاته النّفسيّة و العقليّة فقد علا بها على أهل الأرض، و أنّى لأهل الأرض أن يسامتوا أهل السّماء؟! سمو في الغاية، تجرد في الحقّ، و رياضة للنّفس، و انصراف إلى العلم، و العبادة، و ابتعاد عن الدّنيا و مآربها، و بصيرة تبدّد الظّلمات، و إخلاص لا يفوته إخلاص، لأنّه من معدنه، من شجرة النّبوّة، و إذا لم يكن الإخلاص في عترة النّبيّ، و أحفاد عليّ ففيمن يكون؟! فلقد توارث أحفاد عليّ الإخلاص خلفا عن سلف، و فرعا من أصل، فكانوا يحبّون للّه، و يبغضون للّه و يعتبرون ذلك من أصول الإيمان و ظواهر اليقين.

و الصّادق مصداق لقوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا [3]، و هو من أولياء اللّه الّذين قال فيهم: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ‌


[1] انظر، تأريخ الخشّاب: 188، مقصد الرّاغب: 156، تأريخ أهل البيت (عليهم السّلام): 138، الهداية الكبرى:

247، دلائل الإمامة: 112، المعارف: 215، كفاية الطّالب: 455.

[2] انظر، الإمام الصّادق، أبو زهرة: 36، الهداية الكبرى: 247.

[3] فاطر: 32.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست