responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 117

يوم الفتح‌

قال الإمام الصّادق (عليه السّلام): «أنّ الحسين لمّا فصل متوجها إلى العراق أمر بقرطاس، و كتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم من الحسين بن عليّ إلى بني هاشم، أمّا بعد؛ فإنّه من لحق بي استشهد، و من تخلّف لم يبلغ الفتح، و السّلام» [1].

و لم يرد الإمام بالفتح فتح البلاد و الممالك، و إنّما أراد ظهور أمر اللّه، و انتصار كلمة الإسلام، و قد كان الإمام على يقين من هذا الإنتصار، و لذا قال: و من تخلّف لم يدرك الفتح، أي لم ينل شرف الجهاد في سبيل الدّين‌ [2]. حاربت أميّة صاحب الدّعوة، و هي على الشّرك ظاهرا و باطنا، و لمّا جاء نصر اللّه و الفتح استسلمت، و أظهرت الإسلام، و أبطنت الكفر، و لمّا انتقل النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) إلى ربّه عادت إلى محاربة الإسلام، و لكن عن طريق الكيد و التّآمر، كما تدل حكاية أبي سفيان مع الإمام حين بويع أبو بكر بالخلافة، حيث قال أبو سفيان لعليّ: «إن شئت ملأتها لك عليهم خيلا و رجالا» [3].

و قال للإمام: «و اللّه إنّي لأرى عجاجة لا يطفئها إلّا دمّ يا آل عبد مناف، فيما


[1] انظر، اللّهوف في قتلى الطّفوف السّيّد ابن طاوس الحسني: 40.

[2] انظر، كامل الزّيارات لابن قولوية: 75.

[3] انظر، شرح النّهج لابن أبي الحديد: 1/ 74.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست