اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 326
خطبة عبد الله بن الزبير
فقام عبد الله بن الزبير
في معسكرهم فحمد الله و أثنى عليه و قال أيها الناس إن هذا الوعث و الرعث[1] قتل عثمان
بالمدينة ثم[2] جاءكم ينشر
أموركم بالبصرة و قد غصب[3] الناس
أنفسهم أ لا تنصرون خليفتكم المظلوم أ لا تمنعون حريمكم المباح أ لا تتقون الله في
عطيتكم من أنفسكم أ ترضون أن يتوردكم أهل الكوفة في بلادكم اغضبوا فقد غوضبتم[4] و قاتلوا
فقد قوتلتم إن عليا لا يرى أن معه في هذا الأمر أحدا سواه[5] و الله لئن ظفر بكم
ليهلكن دينكم و دنياكم و أكثر من نحو هذا القول و شبهه[6].
[1]- كذا في النسخ الثلاث، و الظاهر أنّ الكلمتان
تدلّان على سبّه لأمير المؤمنين عليه السلام.