اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 213
بالاختيار ففي[1] خلع عثمان
بأحداثه قد زال فرض طاعته بذلك و كان لأفاضل الناس[2] أن يقدموا في الصلاة[3] من يرون إلى
أن يتم الأمر في العقد لمن يستحق ذلك و لو كان هناك من يعتقد أن إمامة عثمان لم
تزل بأحداثه إلا أنه ممنوع من الصلاة بالناس لكان للأفاضل أن يتولوا الصلاة نيابة
عنه في تلك الحال فعلى كلا المذهبين اللذين ذكرناهما لا يجب بصلاة أمير المؤمنين ع
يوم النحر بالناس و عثمان محصور أن يقضى عليه بأنه كان مريدا لقتله فضلا أن يكون
مشاركا فيه.
و قد روى الخصم عن عثمان
أنه لما أذن بصلاة طلحة في الناس و استؤذن بالصلاة معه قال لهم إذا أحسنوا
فاتبعوهم و إذا أساءوا فاجتنبوهم[4] فحكم
لصلاتهم بالحسن و إن كان محصورا لم يأذن فيها لهم و لم يولهم ذلك إلا أنه أباحه و
وصف المصلين بأنهم في ذلك محسنون فأين تعلق المخالف على أمير المؤمنين ع في قتل
عثمان بصلاته بالناس و هو محصور لو لا أنه تعنت بذلك و عدل[5] عن طريق الإنصاف