بعضها في بعض المواقف، و يؤخذ بالسائر من الأفواه، و إنّما أعرضنا عن
تفصيلها حذرا عن الاطناب المملّ المخلّ بوضع هذه العجالة.
و خطّه رحمه
اللّه أيضا قد كان بقسميه المعهودين في قاصي درجة من الجودة و الحسن و البهاء، كما
اطّلعنا عليه من أكثر أرقامه و مصنّفاته الموجودة لدينا بخطوطه المباركة.
و راجع ما ذكره
جمع من الأعلام في الإطراء عليه: نجوم السماء في تراجم الرجال للميرزا محمّد علي
الكشميري ص 269، و المحدّث النوري في خاتمة المستدرك 2: 107- 108، و السيّد
العاملي في أعيان الشيعة 3: 402، و السيّد الصفائي في كشف الأستار 1: 132، و
المدرّس الخياباني في ريحانة الأدب 2: 105، و الشهيد التبريزي في كتاب مرآة الكتب
1: 46، و المحدّث القمّي في الكنى و الألقاب 2: 179، و كحّالة في معجم المؤلّفين
1: 192.
أقول: قد أشار
جمع من أرباب التراجم إلى خمول ذكره الشريف مع جلالته علما و عملا، و أنّه كان
يعيش في عين الفتنة الهائلة.
قال المترجم
نفسه في آخر كتاب الأربعين المطبوع بتحقيقي: جمعتها في زمان، و ألّفتها في مكان،
كانت عيون البصائر فيه كدرة، و دماء المؤمنين المحرّم سفكها بالكتاب و السنّة فيه
هدرة، و فروج المؤمنات مغصوبة فيه مملوكة بأيمان الكفرة الفجرة، قاتلهم اللّه
بنبيه الكرام البررة.
و كانت الأموال
و الأولاد منهوبة فيه مسبية مأسورة، و بحار أنواع الظلم موّاجة فيه متلاطمة، و
سحائب الهموم و الغموم فيه متلاصقة متراكمة، زمان هرج و مرج مخرب الآثار، مضطرب
الأخبار، محتوي الأخطار، مشوّش الأفكار، مختلف الليل، متلوّن النهار، لا يسير فيه
ذهن ثاقب، و لا يطير فيه فكر صائب.