responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) المؤلف : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 36

أبي طالب (عليه السلام)، فبكت فاطمة (سلام اللّه عليها) بكاء شديدا، ففتح عينيه و أمرها بالدّنوّ منه، فدنت منه فناجاها طويلا، فرفعت رأسها و عيناها تهملان دموعا، ثمّ سارّها بعد ذلك مرّة أخرى، فرفعت [رأسها] و وجهها يتهلّل فرحا، فسئلت فاطمة عن ذلك، فقالت: «نعى (صلّى اللّه عليه و آله) إليّ نفسه فبكيت، فقال لي: يا بنيّة لا تجزعي على أبيك من الموت، فإنّي سألت ربّي أن يجعلك أوّل أهل بيتي بي لحوقا، فأخبرني أنّه قد استجاب لي، فضحكت».

و استدعى الحسن و الحسين (عليهما السلام) فودّعهما و بكى بكاء شديدا حتّى بكيا لبكائه و وقعا عليه، فأراد عليّ (عليه السلام) أن ينحّيهما عنه فمنعه النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) من ذلك.

قال: و كان جبرئيل (عليه السلام) ينزل على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في مرضه و يسأله عن حاله، و يبشّره بالكرامة و المنزلة [1].

قال: ثمّ إنّ رجلا استأذن على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فخرج إليه أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له: «ما حاجتك؟».

فقال: أريد أن أدخل على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

فقال له: «لست تصل إليه، فما حاجتك؟».

فقال الرجل: لا بدّ من الدخول عليه، فدخل و استأذن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فأذن له، فدخل و جلس عند رأسه، ثمّ قال: السلام عليك، يا نبيّ اللّه.

فقال له النبيّ: «و عليك السلام، فما حاجتك؟».

فقال: أنا رسول اللّه إليك.

فقال له النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): «و أيّ رسل اللّه أنت؟».


[1] الإرشاد: 100، كشف الغمة 1: 18.

اسم الکتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) المؤلف : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست