responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) المؤلف : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

قال: أنا ملك الموت، أرسلني إليك ربّك، و هو يقرئك السلام، و يخيّرك بين لقائه و الرجوع إلى الدنيا.

فقال له: «أمهلني حتّى ينزل جبرئيل فأستشيره» فعرج ملك الموت، فأتاه جبرئيل فأخبره النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) بما خيّره ربّه و استشاره في ذلك، فقال له:

وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى‌ [1].

ثمّ أتى ملك الموت، فقال له (صلّى اللّه عليه و آله): «امض بما أمرت به» فقبض روحه الشريفة، و كان جبرئيل عن يمينه، و ميكائيل عن يساره، و ملك الموت قابضا لروحه‌ [2].

فلمّا قضى نحبه (صلّى اللّه عليه و آله) و يد عليّ (عليه السلام) تحت حنكه الشريف، ففاضت نفسه المقدّسة فيها، مسح بها وجهه، و وجّهه إلى القبلة، و غمّض عينيه و هو يبكي، فقال لمن حضر: «عظّم اللّه أجوركم في نبيّكم» [3].

و ممّا رأيت من الكلمات الموافقة لتاريخ موته (عليه الصلاة و السلام) مع قلّة العدد:

(طب)، (زد) [4] و توجيهها بأن تجعل كتابة عن لسان الحال بطلب الزيادة له من اللّه تعالى فيما أعطاه من الزّلفى و المنزلة.

و تولّى عليّ (عليه السلام) تغسيله و تكفينه و دفنه‌ [5].


[1] الضحى 93: 4.

[2] كشف الغمة 1: 18.

[3] إعلام الورى: 136.

[4] تساوي في حساب الجمل (11).

[5] الكامل في التاريخ 2: 332، شرح نهج البلاغة 10: 185.

اسم الکتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) المؤلف : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست