responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) المؤلف : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 34

و كانت وفاته (صلّى اللّه عليه و آله) في ملك هرقل‌ [1]، و كانت وفاته حادي عشر هجرته، و قبره بمسجده بالمدينة [2].

سبب موته‌

: مرض قبض فيه، و قيل: مات بالسّمّ‌ [3].

إيراد وفاته على وجه الاختصار [4]

: إنّه لمّا رجع من حجّته الأخيرة التي هي حجّة الوداع، بقي بالمدينة أيّاما ثمّ مرض، فبقي في مرضه ثلاثة أيّام موعوكا، ثمّ خرج معتمدا على أمير المؤمنين (عليه السلام)، فخطب الناس و بالغ في الوصيّة بأمير المؤمنين (عليه السلام)، ثمّ رجع إلى بعض منازله و اشتدّ به المرض، و جاءه الأنصار يعودونه فوجدوه مغشيّا عليه فضجّوا بالبكاء، فلمّا أفاق دعا أسامة بن زيد و أمره بالمسير في من أمر إلى بلاد فلسطين، و هو الموضع الذي قتل فيه أبوه، و كان قد أمّره على أربعة آلاف، و أمر المهاجرين بالمسير معه، و إنّما فعل ذلك رجاء لأن لا يبقى بعد موته أحد ممّن يطمع في أمر الخلافة، فيستقرّ الأمر لأمير المؤمنين (عليه السلام)، فكانوا يتقاعدون عن الخروج خوفا من أن يفوتهم ما طمعوا فيه، و سار أسامة حتّى صار على أميال من المدينة، فكان النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) يحثّ من تخلّف، و يقول: «شيّعوا جيش أسامة، لعن اللّه المتخلّف عن جيش أسامة» [5].


[1] و هو أحد ملوك الروم، و لسبع سنين من ملكه كانت هجرة النبي (صلّى اللّه عليه و آله). مروج الذهب 1: 361.

[2] مصباح الكفعمي: 522.

[3] طبقات ابن سعد 2: 200، بصائر الدرجات: 523/ 5 و 6، المقنعة: 71، التهذيب 6: 2، السيرة النبوية للذهبي: 364، نور الأبصار: 46.

[4] للتوسّع راجع الارشاد: 96، كشف الغمة 1: 17.

[5] السقيفة و فدك: 75 «نحوه»، الإرشاد: 96.

اسم الکتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) المؤلف : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست