responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البنك اللاربوي في الإسلام المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 133

[4] الاعتمادات المستندية

الاعتماد المستندي يعتبر من أهمّ وسائل الدفع وأكثرها انتشاراً في عمليات التجارة الخارجية ، وهي يعني تعهّداً من قبل البنك للمستفيد ، وهو البائع ، بناءً على طلب فاتح الاعتماد ، وهو المشتري ، ويقرّر البنك في هذا التعهّد أنّه قد اعتمد تحت تصرّف المستفيد ـ البائع ـ مبلغاً من المال يدفع له مقابل مستنداتٍ محدّدةٍ تبيّن شحن سلعةٍ معيّنةٍ من خلال مدّةٍ معيّنةٍ .

ويُقسَّم الاعتماد إلى اعتماد استيراد ، واعتماد تصدير . فاعتماد الاستيراد هو الذي يفتحه المستورِد لصالح المصدِّر بالخارج لشراء سلعةٍ أجنبية . واعتماد التصدير هو الذي يفتحه المشتري الأجنبي في الخارج لصالح المصدِّر بالداخل لشراء ما يبيعه هذا المصدِّر من بضائع محلّية . ولا يختلف أحدهما عن الآخر ، فإنّ الاعتماد دائماً هو تعهّد مصرفي للبائع بالثمن يتقدّم بطلبه من البنك المشتري . وتقسيمه إلى اعتماد استيراد وتصدير قائم على أساس اعتباري .

ودور البنك في الاعتماد المستندي هو في الواقع دور التعهّد بوفاء دين المشتري الذي يستحقّه عليه البائع لقاء البضاعة التي صدّرها إليه . وهذا التعهّد يكسب المشتري قوةً ويعزّز اعتباره وثقة البائع به .

ويقوم البنك على أساس هذا التعهّد بتسلّم مستندات البضاعة من المصدِّر ودفع قيمة البضاعة له بمجرّد تسلّم تلك المستندات إذا كانت شروط الدفع التي سبق أن تتمّ الاتّفاق عليها بين المصدِّر والمستورِد بالاطّلاع . وأمّا إذا كان الاعتماد بالقبول ، فإنّ البنك غير مسؤولٍ عن دفع القيمة بمجرّد وصول المستندات إليه ، وإنّما تبدأ مسؤوليته في ذلك حين قبول المستورد لتلك المستندات .

اسم الکتاب : البنك اللاربوي في الإسلام المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست