responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 220

البلد السابع و الأربعون: الطّائف‌ [1]

و هي بفتح الطاء المهملة و كسر المثناة التحتانية و آخرها فاء. مدينة على اثني عشر فرسخا من مكّة، كثيرة الفواكه و المياه الطيبة، طيبة الهواء، أبرد مكان بالحجاز، و ربما جمد الماء في ذروة غزوان؛ الجبل التي هي على ظهره، و أكثر ثمرها الزبيب. حاصرها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد فتح مكّة لما فرغ من حنين، و استشهد معه فيها غير واحد من المهاجرين و الأنصار.

و ينسب إليه بها عدّة آبار منها بناحية ليّة بئر يقال إنه (صلى اللّه عليه و سلم) شرب منها.

و شهرتها بالفضل تغني عن الإطالة بشرحه.

و يروى من سبب تسميتها أنّ جبريل- (عليه السلام)- اقتلع قرية من الشام، ثم طاف بها بالبيت أسبوعا، ثم وضعها محلّها؛ إجابة لدعوة إبراهيم الخليل- (عليه السلام)- لما قال: وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ‌ [البقرة: 126].

و بها مات ابن عباس، و محمد بن الحنفية و غيرهما [2] من السّادات رضي اللّه عنهم.

و أكثر من نزلها ثقيف، و اعتزل بها المغيرة بن شعبة، و كذا أقام فيها الحكم ابن أبي العاص عمّ عثمان بن عفان رضي اللّه عنهما، و والد مروان بإرسال النبي (صلى اللّه عليه و سلم) به إليها؛ فاستمر إلى خلافة عثمان، فأعاده إلى المدينة حتى مات.


[1] انظر «معجم البلدان» 4/ 78، و «مراصد الاطلاع» 2/ 877، و «معجم ما استعجم من أسماء البلاد و المواضع» 3/ 155.

[2] و فيها توفي سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد اللّه بن باز- (رحمه اللّه)-، و ذلك في فجر يوم الخميس السابع و العشرين من شهر محرم لعام عشرين و أربع مئة و ألف.

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست