و وجّ موضع بناحية الطائف، و قيل: هو اسم لحصونها، و قيل: اسم واحد مخصوص منها. و لذا قال الحميدي: إنّه هو الطائف. و عن سعيد بن المسيب:
وجّ واد مقدّس. و كذا جاء عن كعب.
و تحريمه يحتمل أن يكون على سبيل الحمى له، و يحتمل أن يكون حرّمه في وقت معلوم ثم نسخ. قاله ابن الأثير [2].
أخبرني الشيخ أبو القاسم بن أبي أحمد الهاشمي؛ بقراءتي عليه في القبة المباركة تجاه ضريح ابن عباس- رضي اللّه عنهما- من الوادي المقدس، عن أبي بكر بن الحسين العثماني، أنبأنا العلم أبو محمد البرزالي، عن الرضي أبي
[1] رواه أحمد 1/ 165 و من طريقه المزي في «تهذيب الكمال» 14/ 312- 313، و الحميدي 1/ 34 و عنه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 140 و عن البخاري العقيليّ في «الضعفاء» 4/ 1250/ الصميعي، و أبو داود (2032)، و الشاشي 1/ 108، و الفاكهي في «أخبار مكة» 5/ 100، و البيهقي 5/ 200 من طريق محمد بن عبد اللّه بن إنسان، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن الزبير به مرفوعا.
و إسناده ضعيف.
محمد بن عبد اللّه قال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي، في حديثه نظر. «الجرح و التعديل» 7/ 294. و قال البخاري و الأزدي: لم يصح حديثه. «الميزان» 2/ الترجمة 4215.
و قال البخاري أيضا: «لا يتابع عليه». و قال العقيلي:- لا يتابع عليه إلا من جهة تقارب هذا». و ضعف الحديث الإمام أحمد فيما ذكره الخلال عنه في «العلل» انظر «المغني» لابن قدامة 5/ 194.
و ضعفه أيضا الإمام النووي في «المجموع» 7/ 394، و «تهذيب الأسماء و اللغات» 3/ 371.
و انظر «خلاصة البدر المنير» 2/ 39، و «التلخيص الحبير» 2/ 280. و ما سبق نقله من كلام شيخ الإسلام في البلد الرابع: بيت المقدس، صفحة (63).