«و لذلك؛ فلم يكن من المستغرب أن تروج عندهم و ثنيات الموالد و الأعياد؛ التي أوحاها شياطين الجنّ إلى شياطين الإنس- في الجاهلية الأولى و الثانية- لعبادة الموتى من دون اللّه باسم الإسلام، و لا من العجب أن تعظّم و تقدّس في نفوسهم القباب، و المقاصير، و المشاهد و مشيّدوها؛ فيثنى عليهم أطيب الثناء، فكان من ثمرات ذلك- و لابدّ-: أن تموت عقيدة التّوحيد الإسلامية من القلوب، فتموت القلوب بموتها، و أن تشيع الخرافات، و تتحكّم البدع المحدثات ..» إلى آخر كلامه.
2- ظهر لي من خلال عملي في هذا الكتاب أنّ المصنّف- (رحمه اللّه)- ربّما تسمّح في تقوية بعض الأحاديث بتعدّد طرقها، مع أنّ هذه الطرق- عند التحقيق- لا تصلح للتقوية، إما لنكارتها، أو شدة ضعفها.
فقد حسّن حديث: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح، من ركبها نجا، و من تخلّف عنها هلك، و مثل باب حطّة في بني إسرائيل».