responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 22

«و لذلك؛ فلم يكن من المستغرب أن تروج عندهم و ثنيات الموالد و الأعياد؛ التي أوحاها شياطين الجنّ إلى شياطين الإنس- في الجاهلية الأولى و الثانية- لعبادة الموتى من دون اللّه باسم الإسلام، و لا من العجب أن تعظّم و تقدّس في نفوسهم القباب، و المقاصير، و المشاهد و مشيّدوها؛ فيثنى عليهم أطيب الثناء، فكان من ثمرات ذلك- و لابدّ-: أن تموت عقيدة التّوحيد الإسلامية من القلوب، فتموت القلوب بموتها، و أن تشيع الخرافات، و تتحكّم البدع المحدثات ..» إلى آخر كلامه.

2- ظهر لي من خلال عملي في هذا الكتاب أنّ المصنّف- (رحمه اللّه)- ربّما تسمّح في تقوية بعض الأحاديث بتعدّد طرقها، مع أنّ هذه الطرق- عند التحقيق- لا تصلح للتقوية، إما لنكارتها، أو شدة ضعفها.

فقد حسّن حديث: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح، من ركبها نجا، و من تخلّف عنها هلك، و مثل باب حطّة في بني إسرائيل».

و الحديث مرويّ عن أربعة من الصحابة [1]:

1- أبي ذر- رضي اللّه عنه- و له عنه ثلاثة طرق:

الأولى: مدارها على عبد اللّه بن داهر؛ و هو متروك.

الثانية: مدارها على مفضّل بن صالح؛ و هو واه، ضعّفه غير واحد من الأئمة.

الثالثة: مدارها على الحسن بن أبي جعفر؛ و هو متروك- كما قال المصنف-، و قد اختلف عليه أيضا.

2- ابن عباس- رضي اللّه عنهما- و مدارها على الحسن بن أبي جعفر نفسه.

3- أبي سعيد الخدري- رضي اللّه عنه- و مدارها على جماعة غير معروفين.


[1] انظر تفصيل ذلك في صفحة (186) من كتابنا هذا.

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست