responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 21

العبارات؛ التي فيها من النّذر لغير اللّه، و التبرك بالقبور و المزارات، و الثناء على من فعل ذلك ثم هو لا يتعقبها بشي‌ء؛ بل إنّه- عفا اللّه عنه- ربّما يذكر ذلك عن نفسه (!).

فتأمل قوله‌ [1]: «و قبره بها ظاهر يزار، و يتبرّك به، و يقصد بالنذور و القربات، و قد زرته، و رجوت حصول القبول، و بلوغ المأمول- إن شاء اللّه تعالى-».

و تأمّل قوله‌ [2]: «و قبره مقصود للتبرّك و الزيارة، و تحمل إليه النذور من الأقطار النائية!».

و قوله‌ [3]: «و قبره بها ظاهر يزار؛ بل يحيون عنده اللّيلة المذكورة من كلّ سنة».

إلى غير ذلك‌ [4].

و قد وقفت على كلام للشّيخ حامد الفقي يصوّر فيه طبيعة العصر الذي كان يعيش فيه السّخاوي- (رحمه اللّه)- في مقدمة تحقيقه ل «التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» للسّخاوي.

قال- (رحمه اللّه)- [5]: «و من يقرأ مؤلّفات السّخاوي يرى فيه صورة العصر الذي عاش فيه، فيعرف أنّه كان عصر تقليد عميق و جمود عنيف على الموروث عن الآباء و الشيوخ».


[1] انظر صفحة (124) من كتابنا هذا مع التعليق عليه.

[2] انظر صفحة (177) من كتابنا هذا.

[3] انظر صفحة (185) من كتابنا هذا.

[4] و هذا من غير تتبّع منّي؛ إنّما هو بعض ما جاء في كتابه «البلدانيات»، و لعلّ هذا يكون نواة لدراسة شاملة- أساسها الاستقراء- حول الحافظ السخاوي و منهجه في التوحيد و العقيدة عموما.

[5] صفحة (12) منه.

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست