responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 68

ياقوتا؟قال المؤلف-رحمه اللّه-في مقدمة الكتاب: (.. و اعلم أنّ علم العربية المخصوص باسم النحو لا يعدو قسمين:

أحدهما: معرفة ذات الكلمة و بنائها و ما يتعلق بحروفها من التغيير.

و الثاني: معرفة ما يطرأ عليها من الحركات و السكون.

و كل واحد من هذين القسمين يدخل على الآخر في التبيين لضرورة الإفهام، فهما متداخلان، لا يكاد ينفرد أحدهما بالذكر عن الآخر، إلاّ أن كل واحد منهما يغلب ذكره على بعض الأبواب دون بعض) [1] .

و بناء على هذا: قسم المؤلف الكتاب إلى قطبين رئيسين:

القطب الأول: فيما الغالب على أبوابه معرفة الحركات و السكون، و هي (عوارض الكلم) .

القطب الثانى: فيما الغالب على أبوابه معرفة ذات الكلم و حروفها.

و قدّم ما يتعلق بأحكام الكلم على ما يتعلق بذات الكلم مع أن الحكمة تقتضي‌

العكس، لأن معرفة الذات قبل معرفة الصفات، قال: (إلا أنّ العلماء عكسوا القضية، و كان الباعث على ذلك أمرين:

أحدهما: مسيس الحاجة الغالبة إلى معرفة الثاني؛ لما دخل على الألسنة من الفساد، و ذلك إن الإنسان يتلقف الكلم في صغره و مبدئه لضرورة الإفهام و الاستفهام، على ما يعلم من صحة و فساد، و لمّا غلبت العجمة على ألسنة الناس تعلموا الكلام ملحونا فاحتاجوا إلى إصلاح ذلك، و الغالب على طريقه معرفة الحركات و السكون.


[1] مقدمة البديع صـ 3.

اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست