اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين الجزء : 0 صفحة : 15
الدين زنكي بن قطب الدين صاحب سنجار و نصّيبين، ثم مع ابنه قطب الدين [1] بعد وفاة أبيه، و سار نور الدين إلى نصيبين و استولى عليها، و حاصر الملك العادل [2] بن أيوب في ماردين، و ظل الأتابكة يتحاربون حتى شارفوا على الفناء، و كان ابن الأثير الساعد الأيمن لنور الدين، و كان يشير عليه كثيرا، فعاش هذه الأحداث الأليمة، بل كان أحد مسيّريها.
و قد كانت هذه الحقبة من الزمن من الناحية العلمية و الأدبية مزدهرة، فلم يتوقف البحث و التأليف بسبب الحروب و الانقسامات؛ لأن الحكام كانوا يتنافسون في تقريب العلماء و الشعراء و الكتاب و تكريمهم، فبرز مؤرخون و نحاة و أدباء منهم: ابن الخشاب [3] (ت 567 هـ) ، و ابن الدهان سعيد بن المبارك (569 هـ) ، و ابن عساكر (571 هـ) [4] ، و كمال الدين الأنباري (577 هـ) [5] و القاضي الفاضل (596 هـ) [6] ، و العماد الأصبهاني (597 هـ) [7] ، و مجد الدين بن الأثير (606 هـ) ، و الشاعر فتيان الشاغوري (615 هـ) [8] ، و أبو البقاء العكبري (616 هـ) [9] ، و ابن قدامة (620 هـ) [10] و ياقوت الحموي