responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 148

فإن النكرة المنفية تستدعي جميع أنواعها؛ فتنزلت منزلة المعرفة" [1] .

(12) قال خالد الأزهري-في أثناء كلامه على بيت طرفة:

أما الملوك فأنت اليوم ألأمهم # لؤما و أبيضهم سربال طباخ‌

"فـ"لؤما منصوب بمحذوف، قاله صاحب البديع" [2] .

و في البديع: "قد ألحقوا في التعجيب لفظين لهما نظير إليه-و إن لم يكونا تعجبا-و هما: "أفعل القوم"و"أفعل من القوم؛ نقول: زيد أفضل القوم، و أفضل من القوم؛ فأعطوهما بعض أحكام التعجب؛ فما لم يجز في التعجيب لم يجز فيهما؛ و إنما فعلوا ذلك لأنّ معناهما المبالغة و، و الشئ يحمل على نظيره؛ و لهذا امتنع بعضهم من ظهور المصدر معه، فلا يجيز: زيد أفضل القوم فضلا، و أكرمهم كرما، و قال: ما جاء منه مظهرا فهو منصوب بفعل آخر يدل عليه المذكور، كقوله:

أما الملوك فأنت اليوم ألأمهم # لؤما، و أبيضهم سربال طباخ" [3]

الاتجاه النحويّ لابن الأثير

عاش ابن الأثير-رحمه اللّه-في النصف الثاني من القرن السادس الهجريّ، و هو قرن ازدهرت فيه الدراسات النحويّة و الصرفيّة و اللغويّة، و لكنها كانت بعيدة عن التعصب للمدرستين البصريّة و الكوفيّة، و لا عجب في ذلك فهو عصر تحقيق و تمحيص، و على الرغم من ذلك فإن المطلع على المؤلفات النحويّة في هذا القرن يظن أنّ مؤلفيها ذوو اتجاهات بصريّة، و سبب ذلك أن الأسس التي بنى عليها البصريون مذهبهم أقوى من أسس مذهب الكوفيين، و لذا نالت


[1] 1/190.

[2] التصريح 1/325.

[3] ص 1/502-503.

اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست