اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 3 صفحة : 62
صفاته:
لقد كان الإمام الصادق (عليه السلام) مثلا أعلى للصفات الكاملة، و المزايا الحميدة، و الأخلاق الفاضلة، فهو الصادق في القول، و الناطق بالحق، و العالم العامل بعلمه، و الموجه للأمة بدعوته، و ما أجمع علماء الإسلام على اختلاف طوائفهم كما أجمعوا على فضله و علمه.
و قد كان قويا في دينه، لا يهن لشدة، و لا يتزلزل عند النوازل، و لا يضعف عند النكبات، بل يتلقى كل ذلك بعزم راسخ و جنان ثابت.
و لقد وصفه المنصور و هو خصمه الألد بقوله: إنه ممن اصطفاه اللّه، و كان من السابقين في الخيرات.
شهد الأنام بفضله حتى العدا* * * و الفضل ما شهدت به الأعداء
و قد وصفه تلميذه مالك بن أنس بأنه: كان من العلماء العباد الذين يخشون اللّه.
و وصفه أبو حنيفة بأنه: أعلم أهل زمانه و ما رأى أعلم منه و أن هيبته تفوق هيبة المنصور صاحب الملك و الصولجان.
و وصفه عمرو بن المقدام بقوله: ما نظرت إلى جعفر بن محمد إلا و علمت أنه من سلالة النبيين.
و قد ثبت عن الإمام زيد بن علي (عليه السلام) أنه قال: إنه (أي الصادق) حجة اللّه، لا يضل من تبعه، و لا يهتدي من خالفه.
و لا بد لنا من الإيجاز هنا فيما يتعلق بصفاته و مميزاته بعد أن ذكرنا بعضا من ذلك في الأجزاء السابقة، و لنا عودة في بيان صفاته و مميزاته إن شاء اللّه.
و الآن و قد أوشكنا على الالتقاء بالأستاذ محمد أبو زهرة الذي نوهنا عنه في المقدمة؛ لإبداء ملاحظاتنا حول ما كتبه عن الإمام الصادق (عليه السلام)، و قبل أن يضمنا مجلس النقاش، و تبادل الآراء، نود هنا أن نقتطف من ذلك الكتاب بعض انطباعات الأستاذ عن شخصية الإمام، و صفاته و مميزاته، فلنترك الحديث له.
من كتاب الإمام الصادق:
ما أجمع علماء الإسلام على اختلاف طوائفهم، كما أجمعوا على فضل الإمام
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 3 صفحة : 62