اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر الجزء : 3 صفحة : 324
أقول: و الصحيح هو قول سبحان ربي العظيم و بحمده و سبحان ربي الأعلى و بحمده كما هو المشهور عند الشيعة و المروي عن أهل البيت و عليه العمل.
و قد وافقهم أحمد بن حنبل بذلك و أنه لا بأس به، و قد سأله أحمد بن نصر عن تسبيح الركوع و السجود أيهما أحب أو أعجب إليك؟ سبحان ربي العظيم أو سبحان ربي العظيم و بحمده؟.
فقال أحمد بن حنبل: قد جاء هذا و جاء هذا و ما أدفع منه شيئا. و قال أيضا: إن قال (المصلي): و بحمده في الركوع و السجود أرجو أن لا يكون به بأس، و ذلك لأن حذيفة روى في بعض طرق حديثه أن النبي (عليه السلام) كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم و بحمده و في سجوده سبحان ربي الأعلى و بحمده و هذه زيادة يتعين الأخذ بها ... الخ [1].
السجود:
و هو سجدتان في كل ركعة و هما ركن من أركان الصلاة و لا خلاف بين المسلمين في وجوبهما و لكن الخلاف في الكيفية.
و قد اتفق علماء الإسلام على وجوب السجود على الجبهة و وضعها على الأرض و لم يخالف في ذلك إلا أبو حنيفة فإنه ذهب إلى التخيير بين الجبهة و الأنف [2].
أما بقية أعضاء السجود و هي الكفان و الركبتان و إبهاما الرجلين، فقد اختلفوا في وجوب السجود عليها، فعند الشيعة و الحنابلة و الشافعي في أحد قوليه أنه واجب و عند مالك أن الفرض يتعلق بالجبهة و الأنف فإن أخل به أعاد في الوقت.
و عند الحنفية: أن وضع اليدين و الركبتين في السجود ليس بواجب بل يجب وضع القدمين أو أحدهما، فلو سجد و لم يضع قدميه أو أحدهما على الأرض لا يجوز سجوده، و لو وضع أحدهما جاز كما لو قام على قدم واحدة [3].