responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 627

و درجاتهم فنتبع الصادقين منهم، و نوالي من اتصف بتلك الصفات التي ذكرها اللّه و رسوله، كما أنا لا نأتمن أهل الخيانة للّه و رسوله، ففي ذلك جناية على الدين و خيانة لأمانة الإسلام و لا نركن لمن ظلم منهم، و لا نود من حاد اللّه و رسوله. هذا هو قول الحق. و الحق أحق أن يتبع.

و قد اختلفوا في تعريف الصحابة و من هو الصحابي الذي يطلق عليه هذا الاسم و إليك بيان ذلك:

تعريف الصحابي و نقطة الخلاف:

اختلفت الأقوال في حد الصحبة و من هو الصحابي فقيل: من صحب النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) أو رآه من المسلمين، فهو من أصحابه.

و إليه ذهب البخاري في صحيحه و سبقه إليه شيخه علي بن المديني و قال: من صحب النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) أو رآه و لو ساعة من نهار فهو من أصحابه.

و هذا التعريف ينطبق على المرتدين في حياة النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و بعده، و على كل راء له و إن لم يعقل و هذا أمر لا يقره العقل و الوجدان، فإن الردة محبطة للعمل فلا مجال لبقاء سمة الصحبة، و قد ذهب أبو حنيفة إلى الإحباط، و نص عليه الشافعي في الأم.

و قال الزين العراقي: الصحابي من لقي النبي مسلما ثم مات على الإسلام.

و قال سعيد بن المسيب: من قام مع النبي سنة كاملة، أو غزا معه غزوة واحدة.

و هذا القول لم يعملوا به لأنه يخرج بعض الصحابة الذين لم تطل مدتهم مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، و لم يغزوا معه.

قال ابن حجر: و العمل على غير هذا القول‌ [1].

و حكى ابن الحاجب قولا لعمرو بن يحيى أنه يشترط في الصحابي طول الصحبة، و الأخذ عنه‌ [2].

كما أنهم جعلوا من الصحابة من لم ير النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و هو مسلم أو له رؤية قصيرة.


[1] المواهب شرح الزرقاني 8- 26.

[2] شرح ألفية العراقي 4- 32.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 627
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست