و سأل علي بن المديني يحيى بن سعيد: أيهما أحب إليك رأي مالك أو رأي سفيان؟ قال: رأي سفيان لا يشك في هذا.
و قال: سفيان فوق مالك في كل شيء.
و قال يحيى بن معين: سفيان أحب إليّ من مالك في كل شيء [2].
و قال سفيان الثوري: ليس له حفظ. يعني مالكا.
و قال ابن عبد البر: تكلم ابن ذويب في مالك بن أنس بكلام فيه جفاء و خشونة كرهت ذكرها [3].
و تكلم في مالك إبراهيم بن سعد و كان يدعو عليه، و كذلك تكلم فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، و ابن أبي يحيى، و محمد بن إسحاق الواقدي، و ابن أبي الزناد، و عابوا أشياء من مذهبه.
و قال سلمة بن سليمان لابن المبارك: وضعت شيئا في رأي أبي حنيفة و لم تضع في رأي مالك؟ قال: لم أره علما [4].
و قال ابن عبد البر في مالك: إنهم عابوا أشياء من مذهبه.
و عن عبد اللّه بن إدريس قال: قدم علينا محمد بن إسحاق، فذكرنا له شيئا عن مالك. فقال: هاتوا علمه، فإنا بيطاره.
و عابه قوم في إنكاره المسح على الخفين في الحضر و السفر، و في كلامه في علي و عثمان.
و قال يحيى بن صالح: قال لي ابن أكثم: قد رأيت مالكا و سمعت منه و رافقت محمد بن الحسن، فأيهما كان أفقه؟ فقلت: محمد بن الحسن فيما يأخذه لنفسه أفقه من مالك [5].