responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 518

الإمام مالك فقال: مثل هذا يحتاج إلى سؤال في إيمانه؟ تنحيا عنه، فتنحيا عني‌ [1].

و منها: إنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) هو الذي سمى كتاب مالك بالموطأ و انه سئل (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) في المنام: ان مالك و الليث يختلفان في المسألة فأيهما أعلم؟ فقال: مالك وارث جدي يعني إبراهيم (عليه السلام)[2].

و انه سئل (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) مرة أخرى في المنام: من نسأل بعدك يا رسول اللّه؟ فقال:

مالك بن أنس. كما وضع أهل الأندلس في تأييد مذهبه و تشجيع عالمهم سحنون و هو ناشر مذهب مالك في الأندلس: أن القيسي رأى النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) يمشي في طريق و أبو بكر خلفه، و عمر خلف أبي بكر، و مالك بن أنس خلف عمر، و سحنون خلف مالك.

و في هذا إشارة للاتباع و الاقتداء [3].

و كثير من هذا النمط. و لا حاجة إلى ذكره، و لا اعتبار بإثباته أو نفيه. و إنما المعتبر معرفة شخصيته من قبل معاصريه، و من هم أدرى الناس به، فإن لأقوالهم تمام الأثر في التعرف عليه، فلننظر الواقع في مرآة الماضي، لأن هذه الأمور المستحدثة إنما هي وليدة عصور متأخرة لا نستطيع منها استخلاص صورة متناسقة، لأنها نتيجة جدل و خصام و إثارة فتن و تطاحن بين المذاهب. قال أبو عمر: قد ألف الناس في فضائل مالك و أكثروا، و أتوا بما لا فضيلة في بعضه حشوا بها كتبهم.

مالك و أقوال العلماء:

و هنا نقف بين طائفتين من الأقوال المأثورة عن علماء عصر مالك، فبعضها من نسق ما ذكرناه، و هي كثيرة مثبتة، و البعض الآخر لم يكن بدرجة من الحط بكرامته و انتقاصه، و إنما هي مؤاخذات علمية و أقوال صريحة. و آراء حرة. و إليك منها:

قال الشافعي: الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به.

و قال سعد بن أيوب: لو أن الليث و مالكا اجتمعا، لكان مالك عند الليث‌


[1] مشارق الأنوار للعدوي ص 288.

[2] مناقب مالك للزاوي ص 18.

[3] مناقب مالك للزاوي ص 17- 18.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست