responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 106

خرجه أحمد بن حنبل و الحاكم في المستدرك، و غيرهما من المحدثين.

و أخرج الطبراني عن أبي سعيد الخدري أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) قال: «إنما أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له».

و غير هذه الأحاديث الواردة بالطرق الصحيحة مما ملأ سمع الدنيا و رددتها الأجيال و أوردها العلماء فهي تقضي بوجوب التمسك بأهل البيت و اتباعهم و حبهم و مناصرتهم، فهم دعاة الحق و هداة الخلق، و أعلام الرشاد و قادة العباد.

و نحن نقطع بأن المسلمين لو توفرت لهم حرية الرأي توافرا تاما ليعلنوا غير خائفين فيمن يجب أن يرشحوه خليفة عليهم، و يؤهلوه لرعاية أمورهم و ولاية أمرهم لتحقيق المصالح العامة و سعادة المجتمع الإسلامي من جميع الوجوه، لما عدلوا عن أهل بيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) رعاية لوصاياه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و امتثالا لأمره، و ان أهله المرشحين للخلافة قد اجتمعت فيهم خصال الكمال و أهلية الرعاية و ولاية الأمر و لم يستطع أحد أن يلصق بهم عيبا و إن كان خصما لهم، و حربا عليهم.

و لكن الأمر أصبح وراثيا في أسرة معينة، ينتقل من واحد لواحد بالوصاية و ولاية العهد، كما رأينا من فعل معاوية ببيعة يزيد بالسيف و قوة السلطان، و هكذا من بعده في ولاية الحكم و لا رأي للأمة في ذلك. و لننظر إلى ما عليه الحكام و ما ارتكبوه بحق الأمة و الدين و كيف كانت العلاقات. يقول السيوطي: و أخرج البخاري و النسائي و ابن أبي حاتم في تفسيره- و اللفظ من طرق- إن مروان خطب بالمدينة و هو على الحجاز من قبل معاوية فقال: إن اللّه قد أرى أمير المؤمنين في ولده يزيد رأيا حسنا و إن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر و عمر- و في لفظ-: سنة أبي بكر و عمر. فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنّة هرقل و قيصر، إن أبا بكر و اللّه ما جعلها في أحد من ولده و لا أحد من أهل بيته، و لا جعلها معاوية إلا رحمة و كرامة لولده. فقال مروان:

أ لست الذي قال لوالديه أف لكما. فقال عبد الرحمن: الست من اللعين الذي لعن أباك رسول اللّه (ص)؟ فقالت عائشة رضي اللّه عنها: كذب مروان، ما فيه نزلت، و لكن نزلت في فلان بن فلان، و لكن رسول اللّه (ص) لعن أبا مروان و مروان في صلبه فمروان بعض من لعنه اللّه‌ [1].


[1] تاريخ الخلفاء ص 78.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست