يبق موضوع لأخبار العلاج، ضرورة أنّ من جملة ما يذكر فيها للعلاج هي مخالفة العامّة و موافقة الكتاب.
و قد عرفت أنّ معنى المخالفة فيها منحصر بمثل العموم و الخصوص، فلو لم يكن مثل ذلك حجّة فكيف تصير معرضا لأخبار العلاج، فيقع التعارض بين فحوى هذه الأخبار و إطلاق الأخبار المانعة.
و لا ريب أنّه لا بدّ أن تقيّد الأخبار المانعة بغير تخالف العموم و الخصوص، و يتصرّف في إطلاقها لهذه القرينة الواضحة، فيخرج هذا القسم عن عنوان العلم الإجمالي المفروض في طرف الأخبار الدالّة على عدم حجيّة الأخبار المخالفة.
و قد كان هذا القسم من مقوّمات أطراف العلم الإجمالي المذكور، فإذا خرج ذلك فينحلّ العلم الإجمالي فيه كسابقه.
فقد اتّضح- بعون اللّه- جواب استدلال المانعين عن حجيّة الخبر بالأخبار أيضا.
و أمّا الجواب عن استدلالهم بالإجماع؛ فحال الإجماع كما ترى، فلا يحتاج إلى الإطناب.
[أدلّة المجوّزين لحجّيّة أخبار الآحاد]
أمّا المجوّزون؛ فقد استدلّوا بالأدلّة الأربعة:
أمّا الآيات؛ فاولاها آية النبأ [1]، فقد ذكروا للاستدلال تقريبات:
الأوّل: مفهوم تقريب الشرط، و هو أنّه تعالى علّق وجوب التبيّن عن الخبر