responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 6

فإنا وإن كنّا على قناعة تامّة بأن الله عزّ وجلّ حين شرع دينه، وتعبد به عباده، وفرضه عليهم، ثم جعل الثواب العظيم لمن أقرّ به وتابعه، والعقاب العظيم لمن أعرض عنه وجحده، فلابد أن يكون قد أكمل الحجة عليه وأوضحه، بحيث لا يعرض عنها إلا مفرّط أو معاند.

إلا أن تحزب فرق الكفر والضلال ضدّ هذا الدين العظيم، وتكالبهم عليه، وجهدهم في إطفاء نوره، وإنكار حقائقه، وتضييع معالمه، والتعتيم عليه، عناداً ومكابرة، من أجل المنافع المادية، أو بسبب التقليد والتعصب الأعمى. كل ذلك قد يثير بعض الشبهات حول الحقيقة تمنع من وضوحه، ويحيطها بضبابية تحول دون مصداقية الرؤية وجلائها لعامّة الناس، خصوصاً البعيدين عن مراكز المعرفة والثقافة الدينية، أو الذين تحول بينهم وبينها حواجز، من خوف، أو انشغال، أو تنفير، أو غيره.

ولاسيما أن وضوح تلك الحقائق، واستيفاء الأدلة عليه، بجهود علمائنا الماضين (رضوان الله تعالى عليهم) قد جعلها من الأمور المفروغ عنه، بحيث كانت في مدة طويلة ترسل إرسال المسلمات، ويكتفى بالإشارة إلى أدلتها إجمالاً بوجه عابر، من دون تركيز عليها ولا توضيح له، فكانت الحاجة ماسة إلى تجديد عرض أدلتها بعد أن أهملت تلك المدة الطويلة.

خصوصاً بعد حملة الإنكار والتشكيك، والتحريف، والتحوير، التي ظهرت هذه الأيام بوجه ملفت للنظر. حيث قد يصاب بعض المؤمنين بصدمة تربك عليهم وضعهم، وتجعلهم في حيرة من أمرهم، بل قد تضيع

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست