وقد تقدم أنه لا يلزم هنا التقيد بالنصوص الملزمة لعموم المسلمين، بل يكفي النصوص التي هي حجة وفق الضوابط الملزمة للقائلين بالنص على أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) عموماً في إمامة الدين والدني.
كما أنه سبق أن أشرنا للنصوص المستفيضة بل المتواترة التي أطبق على روايتها الفريقان، وهي التي تضمنت أن الأئمة اثنا عشر، وذكرنا أنها لا تنطبق إلا على مذهب الإمامية في أن الإمامة بالنص الإلهي، وفي عدد الأئمة وفي مواصفاتهم.
وقد ظهر مما سبق في المقام الأول أن أولهم أمير المؤمنين (صلوات الله عليه).
كما أن الإمام من بعده هو الإمام الحسن (عليه السلام)، ومن بعده الإمام الحسين (عليه السلام)، لأنهما الموجودان مع أمير المؤمنين في عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أهل البيت، ومن الذرية الطاهرة، فلا يحتمل إرادة غيرهما دونهم. ولاسيما مع النص عليهما في بعض النصوص التي تقدمت رواية الجمهور له، وفي النصوص المستفيضة، بل المتواترة، التي رواها الشيعة، ولا مجال لاستقصائه.