responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 332

والناصر ونحوهم، إلا أنه لابد من حمله هنا على ولاية الأمر التي هي بمعنى الإمرة.

أولاً: لأن ظاهر الإضافة هو الحصر بمعنى أنه لا ولي غيره، وذلك لا يكون في الولي بالمعنى الأول، لظهور أن المؤمنين جميعاً بعضهم أولياء بعض بالمعنى المذكور، كما تقدم نظيره.

وثانياً: لأن تقييد ولايته المذكورة بكونها بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ملزم بحملها على ولاية الأمر، كما هو ظاهر. ولعله لذا ورد في بعض الطرق: "فهو أولى الناس بكم بعدي" [1].

حديث الغدير

8 ـ ومنها: حديث الغدير المشهور، بل المتواتر إجمال. وهو يمتاز عن غيره بأمرين:

الأول: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قاله بعد أن آذن بقرب رحيله عن الدني، بنحو يناسب كونه في مقام الاستخلاف من بعده.

الثاني: إعلان التبليغ به في خطبة خطبها أمام جمع غفير كان معه في طريقه إلى المدينة المنورة راجعاً من حجة الوداع، حيث يناسب تعميم الإعلان أهمية الأمر المعلن في الدين وفي شؤون المسلمين، وأن الغرض من ذلك تبليغ جميع المسلمين به من أجل إقامة الحجة عليهم.


[1] مجمع الزوائد 9: 109 كتاب المناقب: باب قوله (صلى الله عليه وسلم) : من كنت مولاه فعلي مولاه / المعجم الكبير 22: 135 فيما رواه وهب بن حمزة / فيض القدير 4: 357 / كنز العمال 11: 612 رقم الحديث: 32961.

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست