responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 248

فقلت لهم: من قيّم القرآن؟ فقالوا: ابن مسعود قد كان يعلم، وعمر يعلم، وحذيفة يعلم.

قلت: كلّه؟ قالوا: ل.

فلم أجد أحداً يقال: إنه يعرف ذلك كلّه إلا علياً (عليه السلام)، وإذا كان الشيء بين القوم، فقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: أنا أدري، فأشهد أن علياً (عليه السلام) كان قيّم القرآن، وكانت طاعته مفترضة، وكان الحجة على الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن ما قال في القرآن فهو حقّ. فقال: رحمك الله" [1].

احتجاج ابن أذينة

وقريب منه ما عن عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن أذينة قال: "دخلت يوماً على [محمد بن.ظ] عبد الرحمن بن أبي ليلى [بالكوفة] وهو قاض. فقلت: أردت ـ أصلحك الله ـ أن أسألك عن مسائل... فقال: سَل يا ابن أخي.

فقلت: أخبرني عنكم ـ معاشر القضاة ـ ترد عليكم القضية في المال والفرج والدم، فتقضي فيها أنت برأيك، ثم ترد تلك القضية على قاضي مكة، فيقضي فيها بخلاف قضيتك، وترد على قاضي البصرة وقاضي اليمن وقاضي المدينة، فيقضون بخلاف ذلك. ثم تجتمعون عند خليفتكم الذي استقضاكم، فيصوب رأي كل واحد منكم [وإلهكم واحد] ونبيكم واحد، ودينكم واحد. فأمركم الله باختلاف فأطعتموه، أم نهاكم عنه فعصيتموه،


[1] الكافي 1: 168، 169 باب الاضطرار إلى الحجة حديث: 2.

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست