responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 107

إلا غضاضة؟ فقال: لأن الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة" [1].

ونحوه حديث ابن السكيت عن الإمام الهادي (عليه السلام) [2].

أضف إلى ذلك أمرين:

الأول: علوّ مضامينه وشرفها وانسجامها مع العقل والفطرة. بحيث يتقبلها السامع ويتفاعل معها من دون كلفة.

الثاني: أنه يوحي بشيء مقوم لكيانه، لا يفارقه ولا يغفله من فاتحته إلى خاتمته، وهو أنه كلام الله تعالى في تعاليه ومالكيته، وقدرته وسيطرته، وجبروته وكبريائه، وقدرته وقاهريته، وعلمه وحكمته، وإنعامه وإفضاله.

وهو لا يغفل ذلك، ولا يتنازل عنه مهما اختلفت المقامات وتباينت المقاصد والمضامين التي يطرقه، من الثناء على الله تعالى وتمجيده، والحوار بينه وبين عباده ـ من أنبيائه وملائكته، وحتى المعاند له المتمرد عليه إبليس لعنه الله ـ وحديثه عنهم وحديثهم عنه، ووعده ووعيده، وإنذاره وتبشيره، وأمره ونهيه، وحكمه وقضائه، وإرشاداته وآدابه، وعفوه ورحمته، ونكاله ونقمته... إلى غير ذلك.


[1] بحار الأنوار 92: 15.

[2] بحار الأنوار 92: 15.

اسم الکتاب : اصول العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست