وذلك ما يحسّه القارئ وجداناً من روعة بيانه، وجمال أسلوبه، وارتفاع مستواه، ونفوذه في أعماق النفس، وطراوته وجدته، مهما طال الزمان، واختلفت أساليب الكلام والبيان.
وهو بعد فوق كل كلام، حتى كلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) في خطبهم وأحاديثهم، فإنه مهما ارتفع مستواه لا يبلغ شأو القرآن الكريم، ولا يصل إلى مستواه، بل ينفرد القرآن بالرفعة، وبخاصية يمتاز بها عن كلام البشر، وقد تقدم حديث أبي علي الجبائي مع ابن الراوندي حوله، ويأتي حديث الوليد بن المغيرة عنه.
وفي حديث إبراهيم بن العباس عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) : "أن رجلاً سأل أبا عبد الله (عليه السلام) : ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس