responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 183


باحيائها بقانون ان ملك الشئ يتبع ملك اثره ، وقد عرفنا قيام الارتكاز القطعي عليه ، مضافا إلى البناء العملي من العقلاء .
الملحق الثاني بماذا يتحقق احياء الأرض الميتة ؟
يتحقق بخلق الفرد بجهوده وعمله في الأرض الشروط التي تتيح له فرصة الاستفادة منها وتجعلها قابلة للانتفاع والانتاج ، على الساس ان تلك الشروط لم تكن متوفرة فيها قبل ممارسة الفرد بخلقها ولم تكن صالحة للانتفاع والانتاج منها . ثم إن خلق تلك الشروط انما هي بإزالة الصخور عن وجهها ، وتوفير المياه فيها وإزالة ارتفاعها ، وقطع ما فيها من الأشجار والحطب ، وغير ذلك مما له دخل في صلاحيتها للاستفادة ومن الطبيعي : ان هذه الفرصة لم تكن متاحة قبل احيائها ، وانما نتجت عن عملية الاحياء : والعامل على أساس خلقه تلك الفرصة فيها بعمله وجهوده اكتسب حقا فيها ، ولأجل ذلك يكون أولي بها من غيره .
أو فقل : ان العامل يملك الفرصة المزبورة بوصف كونها نتيجة عمله وجهوده : وليس لاحد ان يزاحمه في الاستفادة من تلك الفرصة .
وبعد ذلك : فهذه الأرض تصلح للانتفاع والانتاج بزرع ، أو غرس أشجار ، أو ما شاكل ذلك ، ولا يعتبر في صدق احيائها حراثتها ، ولا زراعتها ، وهكذا ، فان كل ذلك انتفاع بها بعد الاحياء .
نعم ان ما ذكرناه انما هو احياء للأرض بما هي .
واما إذا أراد الفرد احياء الدار فيها أو الحظيرة أو البستان أو

اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست