responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 122


من أن الاسلام يعترف بقيمة عمل كل فرد على أساس انه يملك نتاجه ، ومن الطبيعي ان عمل كل فرد يختلف عن عمل فرد آخر كما وكيفا باختلاف ما لديه من المكنة والقوة . فلا يمكن تساوي الافراد في العمل بحسب الكم والكيف ، وبالرغم من هذا كيف يمكن التوحية بين صفوف الأمة وطبقاتهم في الحقوق المالية .
بل إن العدالة الاجتماعية بين صفوف الأمة في المجتمع الاسلامي انما تقوم على أساس ان لكل فرد من أفراد الأمة حقا في ممارسة حقوقه الاجتماعية والفردية في ذلك المجتمع بحرية تامة في ضمن الإطار العام الاسلامي ، وليس لأي فرد ان يزاحم الآخر في ممارسة حقوقه بحرية كاملة .
وعلى ضوء ذلك فبطبيعة الحال يكون كل فرد من ذلك المجتمع مؤمن بعدم تضييع حقوقه فيه - سواء أكانت راجعة إلى النفس أم إلى العرض أم إلى المال - وعليه فلا محالة يعيش بعيشة طيبة آمنة هذا من ناحية .
ومن ناحية أخرى : ان مبدأ الفضيلة في الاسلام انما هو بتقوى الله فكل فرد يتمثل فيه تقوى الله فهو أقرب إليه تعالى على أساس ان جميع الفضائل الأخرى في الاسلام ينتهي في نهاية الشوط إلى هذه الفضيلة فلا فضل لغني على فقير مثلا الا بذلك .
ومن ناحية ثالثة : ان الاسلام على أثر تربيته الافراد في المجتمع الاسلامي في تمام مرافق حياتهم المعنوية والمادية قد بث في نفوسهم حب اعمال البر والخير ، ومن نتائج هذه التربية قيامهم بدفع الحقوق الواجبة وغيرها ، والمساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية .
ومن ناحية رابعة : ان على الدولة القيام بواجبها ازاء الفقراء

اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست