شيء عارضا لشيء، و كان يؤخذ في حدّ العارض: إمّا المعروض له كالأنف
في حدّ الفطوسة، و العدد في حدّ الزوج، و الخط في حد الاستقامة و الانحناء، أو
موضوع المعروض له كالخارج بين المتوازيين لمساوي زواياه من جهة لقائمتين، أو جنس
الموضوع المعروض له بالشرط الذي نذكر.
فإنّ جميع ذلك يقال له إنّه عارض ذاتيّ و عارض للشيء من طريق ما هو
هو (س، ب، 73، 19)
عارض عام
- العارض العام فإنّه قد يكون بالقياس إلى الجنس خاصّة، و بالقياس
إلى النوع عرضا عاما (س، د، 110، 18)
عالم
- العالم: هو مجموع الأجسام الطبيعية البسيطة كلها. و يقال (عالم)
لكل جملة موجودات متجانسة، كقولهم: (عالم الطبيعة) و (عالم النفس) و (عالم العقل)
(غ، ع، 302، 23)
عام
- العام لها كلّها (الألفاظ الخمسة) هو أنها تحمل على كثيرين، غير أن
الجنس يحمل على الأنواع و الأشخاص؛ و الفصل أيضا يحمل على ذلك المثال؛ و النوع
يحمل على الأشخاص التي تحته، و الخاصّة تحمل على النوع التي هي له خاصّة، و على
الأشخاص التي تحت ذلك النوع؛ و العرض يحمل على الأنواع و على الأشخاص (في، أ،
1051، 5)- العامّ أن يكون الشيء في كل الشيء، و لا يكون في شيء منه، كقول
القائل: كل إنسان حيّ، و قوله: ليس أحد من الناس بحيّ (ق، م، 63، 9)- العام هو
الذي تتشابه به عدة أعيان، و العين هو الذي لا يمكن أن يقع به تشابه بين اثنين
أصلا، مثل زيد و عمرو (ف، ق، 72، 1)- العام لا يحمل عليه الفصل، و لا العرض
المقابل لعرض يخص واحدا مما تحته قد جعل له بحسبه اعتبار و اسم، كما لا يقال: و
الفرق بين الحيوان و بين الإنسان أو بين الحيوان و الحيوان الصحيح أن الحيوان أعجم
أو مريض و الإنسان ناطق أو الآخر صحيح (س، م، 183، 2)- إنّ العامّ قد يكون مقوّما
للشيء و قد يكون عارضا (س، ب، 9، 2)- أصناف العام أربعة: اللازم للشيء كلّه، و
يكون لغيره. و اللازم لبعض الشيء- كالأنوثة لبعض الناس- و قد يكون لغيره. و
العارض للشيء كله، و قد يكون لغيره. و العارض لبعض الشيء و قد يكون لغيره
كالمتحرك لبعض الحيوان (س، ش، 20، 6)- إنّ العام في المعنى الجنسي جار مجرى
الموضوع و يشتق من المادّة و ما يجري مجراه.
و الخاصّ المضاف إليه هيئة و صورة يتصوّر بها الموضوع، فيقوم منهما
ثالث قياما طبيعيا.
و أمّا في هذا المعنى الثاني فإنّ العام هو الهيئة و الصورة للخاص، و
الخاص هو المتصوّر بالعام أو كلاهما هيئة و صورة لشيء ثالث (س، ش، 23، 24)- لا
يكون لذلك العام قوام إلا بهذا الخاص حتى لو لم يقترن به هذا الخاص لم يتصوّر
حصوله بالفعل فيكون العام بالنسبة إلى ذلك المركّب