responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه قانون در طب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 247

بِانْدِفَاعِ قُوًى تَمْنَعُ عَنْ مِثْلِهِ الاسْتِرْخَاءَ الرُّطُوبِىَّ إذَا كَانَ فِى جَوْهَرِ الرُّوحِ، أوْ فِى جَوْهَرِ الآلَةِ. وَ أمَّا الْمَاسِكَةُ فَلِلْقَبْضِ. وَ أمَّا الْهَاضِمَةُ فَحَاجَتُهَا إلَى الرُّطُوبَةِ أَمَسُّ، ثُمَّ إذَا قَايَسْتَ بَيْنَ الْكَيْفِيَّاتِ الْفَاعِلَةِ وَ الْمُنْفَعِلَةِ فِى حَاجَةِ هَذِهِ الْقُوَى إلَيْهَا صَادَفْتَ الْمَاسِكَةَ حَاجَتُهَا إلَى الْيُبْسِ‌ [1] أَكْثَرُ مِنْ حَاجَتِهَا إلَى الْحَرَارَةِ، لأنَّ مُدَّةَ تَسْكِينِ الْمَاسِكَةِ أَكْثَرُ مِنْ مُدَّةِ تَحْرِيكِهَا اللِّيفَ المُسْتَعْرِضَ إلَى الْقَبْضِ، لأنَّ مُدَّةَ تَحْرِيكِهَا وَهِىَ الْمُحْتَاجُ فِيهَا إلَى الْحَرَارَةِ قَصِيرَةٌ، وَسَائِرُ زَمَانِ فِعْلِهَا مَصْرُوفٌ إلَى الإمْسَاكِ وَالتَّسْكِينِ. وَلَمَّا كَانَ مِزَاجُ الصِّبْيَانِ أَمْيَلَ كَثِيراً إلَى الرُّطُوبَةِ ضَعُفَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْقُوَّةُ. وَ أمَّا الْجَاذِبَةُ فَإنَّ حَاجَتَهَا إلَى الْحَرَارَةِ أَشَدُّ مِنْ حَاجَتِهَا إلَى الْيُبْسِ لأَنَّ الْحَرَارَةَ قَدْ تُعِينُ فِى الْجَذْبِ، بَلْ لأنَّ أَكْثَرَ مُدَّةِ فِعْلِهَا هُوَ التَّحْرِيكُ. وحَاجَتُهَا إلَى التَّحْرِيك أَمَسُّ مِنْ حَاجَتِهَا إلَى تَسْكِينِ أَجْزَاءِ آلَتِهَا وَتَقْبِيضِهَا بِالْيُبُوسَةِ، وَلأَنَّ هَذِهِ الْقُوَّةَ لَيْسَتْ تَحْتَاجُ إلَى حَرَكَةٍ كَثِيرَةٍ فَقَطْ بَلْ قد [2] تَحْتَاجُ إلَى حَرَكَةٍ قَوِيَّةٍ. وَالاجْتِذَابُ يَتِمُّ إمَّا بِفِعْلِ الْقُوَّةِ الْجَاذِبَةِ، كَمَا فِى الْمِغْنَاطِيسِ الَّتِى بِهَا يَجْذِبُ الْحَدِيدَ، وَ إمَّا بِاضْطِرَارِ الْخَلَاءِ كَانْجِذَابِ الْمَاءِ فِى الزَّرَّاقَاتِ. وَأمَّا الْحَرَارَةُ كَاجْتِذَابِ لَهَبِ السِّرَاجِ الدُّهْنَ‌ [3] وَإنْ كَانَ هَذَا الْقِسْمُ الثَّالِثُ عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ يَرْجِعُ إلَى اضْطِرَارِ الْخَلَاءِ، بَلْ هُوَ هُوَ بِعَيْنِهِ، فَإذَا مَتَى كَانَ مَعَ الْقُوَّةِ الْجَاذِبَةِ [4] مُعَاوَنَةُ حَرَارَةٍ، كَانَ الْجَذْبُ أَقْوَى.

وَ أمَّا الدَّافِعَةُ فَإنَّ حَاجَتَهَا إلَى الْيُبْسِ أَقَلُّ مِنْ حَاجَتِهِمَا أَعْنِى الْجَاذِبَةَ وَ الْمَاسِكَةَ، لأنَّهَا لَا تَحْتَاجُ إلَى قَبْضِ الْمَاسِكَةِ وَلَا لُزُومِ الْجَاذِبَةِ وَقَبْضِهَا وَاحْتِوَائِهَا


[1] ط، ج:+ أمسّ و.

[2] ط:- قد.

[3] ط: كاجتذاب السراج الزيت. ج: كاجتذاب السراج للزيت. آ: كجذب السراج الزيت.

[4] ط:+ أدنى.

اسم الکتاب : ترجمه قانون در طب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست