responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح رسالة الطير( ابن سهلان ساوى) المؤلف : عمر بن سهلان ساوى    الجزء : 1  صفحة : 47

منّى فاطلقونى على جبلة الرّاحة. فقد اعييتنى فتذكّروا خدع المقنصين فما زادوا الّا نفارا فناشدتهم بالخلّة القديمة و الصّحبة المصونة و العهد المحفوظ ما احلّ لقلوبهم الثقة و نفى عن صدورهم الرّيبة فوافونى حاضرين فسألتهم عن حالهم فذكروا انّهم ابتلوا بما ابتليت به فاستيأسوا و استأنسوا بالبلدى فعالجونى فنجيت الجبالة عن رقبتى و الشّرك عن اجنحتى و فتح لى باب القفص و قيل لى استغنم النجاة فطالبتهم بتخليص رجلى عن الحلفة. فقالوا لو قدرنا عليها لابتدرنا اوّلا و خلّصنا ارجلنا و انّى يشفيك العليل فنهضت من وراء القفص اطير فقيل لى انّ امامك بقاعا لن تأمن المحذور الّا ان يأتى عليها قطعا فاقتف آثارنا ننج بك. و نهدك الى سواء السّبيل فيساوى بنا الطيران بين صدقى جبل الآله فى واد معشب خصيب بل مجذب خريب حتى يحلف عنا جنابه و جرّنا جيرته فوافينا هامة الجبل فاذا امامنا ثمان شواهق تنبو عن قللها اللواحظ. فقال بعضنا لبعض؛ سارعوا فإنا لا نأمن الّا بعد ان نجوزها ناجين فتعافنا الشّذ حتّى أتينا على ستّ من شوامخها و انتهينا الى السّابع فلما تغلغلنا نجومه. قال بعضنا لبعض: هدلكم فى الجمام فقد اوهننا النّصب و بيننا و بين اعداء مسافت قاصية فرأينا ان يحص للحمام من ابداننا نصيبا فانّ الشّرود على الرّاحة اهدى الى النّجاة من الانبتات فوقّفنا على قلّته فاذا جنان الارجاء عامرة الاقطار مثمرة الاشجار جارية الانهار يروى بصرك نعيمها بصور تكاد لبهائها تدهش العقول و تبهت الالباب و يشمعك اغانى منتجيه و الحانا مطربة و تشمّك روايح لا يدانيها المسك السّرى و لا الغير

اسم الکتاب : شرح رسالة الطير( ابن سهلان ساوى) المؤلف : عمر بن سهلان ساوى    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست