responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح رسالة الطير( ابن سهلان ساوى) المؤلف : عمر بن سهلان ساوى    الجزء : 1  صفحة : 48

الطّرى فاجتنينا من ثمارها و شربنا من انهارها و مكثنا به رثيما اطرحنا الاعياء.

و قال بعضنا لبعض سارعوا فلا مخدمة كالأمن و لا منجاة كالاحتياط و لا حصن امنع من اساءة الظّنون و قد امتدّ بنا المقام بهذه التّبعة على شفا غفله و وراءنا اعدائنا يفتقون اقدامنا و يتفقّدون مقامنا مهلّموا نبرح و نهجر هذه البقعة. و ان طالب الثّواء بها فلا طيب كالسّلامة و اجمعنا على الرّحلة و انفصلنا عن الناهية و نزولنا بالثّامن فاذا شامخ خاصّ رأسه فى عنان السّماء سكن جوانبه طيور لم الق أعذب ألحانا و احسن الوانا و اظرف صور أو اطيب عشيرة منها فلمّا حللنا فى جوارها عرفنا من احسائها و تلطفها و ايناسها ايادى لن نقي بقضاء أهونها و لمّا تقرّر بيننا و بينها الانبساط اوقفناها على ما لم ينافا ظهرت المساهمة فى الاهتمام و ذكرت أن وراء هذه الجبل مدينة يتبوؤها الملك الاعظم و اى مظلوم استعدى به و توكّل عليه كفّ عنه الضّرّاء بقوته و معونته فاطمأننا الى اشارتها و تيمّمنا مدينة الملك حتّى حللنا بفنائها منتظرين لاذنه فخرجت الامر باذن الواردين و ادخلنا قطره فاذا نحن تصحن لا يتضمّن وصف رحبه فلمّا عبرناه رفع لنا الحجاب عن صحن فسيح مشرق استضقنا لديه الاوّل بل استصغرناه حتّى وصلنا الى حجرة الملك. فلمّا رفع لنا الحجاب و لحظ الملك فى جهالة فقلنا غلقت به افئدتنا و دهشنا عاقنا عن الشّكوى فوقف على ما غشينا فردّ علينا الثّبات بتلطّفه حتّى اجترانا على مكالمة و عبّرنا بين يديه عن فقتنا. فقال لا نقدر على حلّ الحبائل عن ارجلكم الا عاقدوها و انّى منفذ اليهم‌

اسم الکتاب : شرح رسالة الطير( ابن سهلان ساوى) المؤلف : عمر بن سهلان ساوى    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست