responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 473

كانت زكية و فارقت البدن و قد رسخ فيها نحو من الاعتقاد فى العاقبة التى تكون لا مثالهم على مثل ما يمكن أن يخاطب به العامة و تصور فى أنفسهم عن ذلك، فإنهم إذا فارقوا الأبدان و لم يكن لهم معنى جاذب إلى الجهة التى فوقهم، لا كمال فيسعدوا تلك السعادة، و لا شوق كمال فيشقوا تلك الشقاوة، بل جميع هيئاتهم النفسانية متوجهة نحو الأسفل منجذبة إلى الأجسام، و لا منع من المواد السماوية [1] عن أن تكون موضوعة لفعل نفس فيها، قالوا فإنها تتخيل جميع ما كانت اعتقدته من الأحوال الأخروية، و تكون الآلة التى يمكنها بها التخيل شيئا من الأجرام السماوية فتشاهد جميع ما قيل لها فى الدنيا من أحوال القبر و البعث و الخيرات الأخروية، و تكون الأنفس الردية أيضا تشاهد العقاب بحسب ذلك المصور لهم فى الدنيا و تقاسيه‌ [2]، فإن الصور الخيالية ليست‌ [3] تضعف عن الحسية بل تزداد عليها


- كونه طفلا رضيعا نحوا من التعلق، و في أوان كونه مراهقا نحوا آخر و هكذا في طول أعوامه. و أيضا الإنسان المواجه للمرآة له نحو من التعلق بها و له تعلّق آخر بأمواله و أحبابه و عشيرته، و كيف كان و لمّا لم يأت الفارابي بدليل قاطع قال الشيخ: «يشبه أن يكون قوله حقّا» حيث إنّه فرض ممكن و لا حجة على ردّه أيضا، إلّا أنّ صاحب الأسفار أورد في كلامه دغدغة و المتأله السبزواري استصوب فرض الفارابي ببيان أنحاء التعلق. فراجع الأسفار، ج 9، ص 42، ط 2.

[1] - المواد السماوية كأنّها موجودات برزخية بين الموجودات الطبيعية العنصرية و بين الموجودات النورية المجردة فتناسب تلك الأرواح في تعلقها بها دون حاشيتيها فتبصر.

[2] - أي تقاسي الأنفس ذلك المصوّر لهم، مقاساة: رنج چيزى كشيدن.

[3] - قال صدر المتألهين في معاد شرح الهداية الأثيرية (ص 377): «للشيخ الرئيس إشارة خفية في آخر إلهيات الشفاء إلى وجه صحة المعاد الجسماني بقوله: «إن الصور الخيالية ليست تضعف ...».

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست