responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 306

الترتيب فى العلوم، فإن الأمور التى لا تتحرك‌ [1] و التعليميات‌ [2] لا يظن أن فيها فاعلا أى مبدأ حركة، و لا أيضا يظن أن فيها غاية لأن الغاية يظن أنها للحركة، و لا أيضا لها مادة بل إنما يبحث عن صورها، فلذلك استخف بها [3] من استخف‌ [4]، قائلا: إنها لا تدل على علة تمامية، فالنظر فيها [5] لهذا العلم لا أن علما واحدا يتناولها كما للمتقابلات فليست متقابلة، و لكن لأن علما واحدا بالوجه الذى‌ [6] به هذا العلم واحدا يشرح أمرها، و ذلك لأنا و ان سلمنا أن هذه العلل لا تجتمع فى العلوم كلها حتى تكون من الأمور العامة الواقعة فى موضوعات للعلوم مختلفة، فإنها أيضا قد توجد فى علوم متفرقة، و لو كانت أيضا فى علم واحد لم يكن فى منة صاحب ذلك العلم كالطبيعى مثلا الذى فى صناعته هذه المبادئ‌ [7] كلها أن يثبتها، لأنها مبادئ للعلم الطبيعى و يتكلم فيما يعرض لها على أنه ليس الأمر كذلك‌ [8]. فليس كل فاعل مبدأ حركة على ما قيل، فالأمور التعليمية فى طبائعها أنما يجب وجودها بغيرها [9]، و طبائعها لا تفارق المادة و إن جردت عن المادة فى الوهم فقد يلزمها فى الوهم من القسمة و من التشكل ما يكون بسبب المادة، و يكاد أن‌


[1] - أي المجردات.

[2] - أي الأعراض.

[3] - استخف بها أي بالأمور التي لا تتحرّك و التعليميات.

[4] - من استخف صورتها. خ ل.

[5] - أي في العلل الأربع.

[6] - أي بالوجه الذي هو الوجود.

[7] - أي العلل الأربع.

[8] - أي ليس كذلك أن لا يكون في الأمور التي لا تتحرّك، و التعليميات فاعل و لا غاية.

[9] - و ذلك الغير هو العلة الفاعلية.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست