responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 307

تكون المقادير هيوليات‌ [1] قريبة للأشكال المقدارية و الوحدات أيضا للعدد، و العدد لخواص العدد، فهذه يوجد لها مبدأ فاعلى و مبدأ قابلى و حيث كانا كان تمام، و التمام هو الاعتدال، و التحديد و الترتيب التى بها يكون لها ما يكون من الخواص، و إنما هى لأجل أن يكون‌ [2] على ما هى عليه من الترتيب و الاعتدال و التحديد، فإن منع أن يكون هذا تماما أى غاية حركة فلا يمنع أن يكون خيرا و يكون علة غائية لأنه خير، و هناك أيضا إنما كان علة لأنه خير ثم كان اتفق لذلك الخير إن كان تماما لحركة إذ كان السبيل إليه بحركة.

و لو لا أن الخواص و اللواحق التى لهذه هى غايات تتأدى إليها مباديها [3] لما كان الطالب يطلبها فى المواد لتلك الغايات، فان الصانع يحرك المادة إلى أن تكون مستديرة، و لا تكون الغاية هى الاستدارة نفسها بل شى‌ء من خواصها و لواحقها فتطلب الدائرة لها، فقد صارت هذه العلل أيضا مشتركة فيجب أن ينظر فيها صاحب هذا العلم‌ [4]، و ليس انّما ينظر فى المشترك فقط بل ينظر فيما يخصّ علما علما [5]، لكنه مبدأ لذلك العلم‌ [6] و عارض للمشترك، فإنّ هذا العلم قد ينظر فى العوارض المخصّصة للجزئيات إذا كانت لذاتها و أوّلا و كانت لم تتأدّ بعد إلى أن تكون أعراضا ذاتية لموضوعات‌


[1] - أي مبدأ قابلي.

[2] - أي أن يكون ذلك الشي‌ء، فهذه الخواصّ تتحقق له لأجل ذلك الترتيب و الاعتدال.

[3] - «هيئاتها» نسخة.

[4] - أي الإلهي.

[5] - أي يبيّن علل كلّ علم على حدة و برأسها.

[6] - أي لذلك العلم المحض كالطبيعي مثلا.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست