responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 302

و مستكمل كانت خيرا إذا كان ذلك الخروج من القوة إلى الفعل فى معنى نافع فى الوجود أو بقاء الوجود، و كانت الحركة طبيعية أو اختيارية عقلية، و أما إن كانت تخييلية فليس يجب أن يكون خيرا حقيقيا بل قد يكون خيرا مظنونا، فيكون إذن كل غاية فهى باعتبار غاية و باعتبار آخر خير إما مظنون و إما حقيقى، فهذا هو حال الخير و العلة التمامية.

و أما حال الجود [1] و الخير فيجب أن يعلم أن شيئا واحدا له قياس إلى القابل المستكمل به و قياس إلى الفاعل الذى يصدر عنه، و إذا كان قياسه إلى الفاعل الذى يصدر عنه بحيث لا يوجب أن يكون الفاعل منفعلا [2] به أو بشى‌ء يتبعه كان قياسه إلى الفاعل جودا و إلى المنفعل خيرا، و لفظة الجود و ما يقوم مقامها موضوعها الأول فى اللغات إفادة المفيد لغيره فائدة لا يستعيض‌ [3] منها بدلا، و أنه إذا استعاض منها بدلا قيل له مبايع أو معاوض و بالجملة معامل، و لأن الشكر و الثناء و الصيت‌ [4] و سائر الأحوال المستحسنة لا تعد عند الجمهور من الأعواض، بل إما جواهر و إما أعراض يقررونها [5] فى موضوعات يظن‌ [6] أن المفيد غيره فائدة يربح منها شكرا هو أيضا جواد و ليس مبايعا و لا معاوضا، و هو فى الحقيقة معاوض، لأنه‌ [7] أفاد و استفاد


[1] - الجود هو إفادة ما ينبغي لا لعوض. راجع الفصل الخامس من النمط السادس من الإشارات، و التعليقات للشيخ ص 22، و الأسفار، ج 3، ص 84.

[2] - مثل الواجب تعالى فإنّه يفعل الأشياء و لا ينفعل عنها.

[3] - أي لا يطلب عوضا لتلك الفائدة.

[4] - الصيت: شهرت، آوازه، ذكر جميل.

[5] - أي عند الجمهور الأعواض إما جواهر و إما أعراض.

[6] - معلّل بقوله: «و لأنّ الشكر ...».

[7] - أي المفيد الذي يربح شكرا.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست