responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 301

و إذ قد تقرر هذا فنقول: أما فى القسم الأول فإن للغاية نسبة إلى أمور كثيرة هى قبلها فى الحصول بالفعل و الوجود، لأن لها نسبة إلى الفاعل و نسبة إلى القابل، و هو بالقوة، و نسبة إلى القابل و هو بالفعل قابل، و نسبة إلى الحركة، فهى بقياسها إلى الفاعل غاية و بقياسها إلى الحركة نهاية و ليست بغاية، لأن الغاية التى لأجلها الشى‌ء و يؤمّها [1] الشى‌ء لا يبطل‌ [2] مع وجودها الشى‌ء، بل يستكمل بها الشى‌ء و الحركة تبطل مع انتهائها، و هو بقياسه إلى القابل‌ [3] المستكمل به و هو بالقوة خير يصلحه؛ لأن الشر هو العدم لكماله، و الخير الذى يقابله هو الحصول و الوجود بالفعل، و بالقياس‌ [4] إلى القابل و هو بالفعل صورة.

و أما الغاية التى بحسب القسم الثانى فبيّن أنها ليست صورة للمادة المنفعلة و لا هى نفس نهاية الحركة، و قد بان أنها تكون صورة أو عرضا فى الفاعل، و يكون لا محالة قد خرج بها الفاعل من الذى بالقوة إلى الذى بالفعل، و الذى بالقوة هو لأجل العدم الذى يقارنه شر، و الذى بالفعل هو الخير الذى يقابله. فتكون إذن هذه الغاية خيرا بالقياس إلى ذات الفاعل، لا إلى ذات القابل، فإذا نسبت إلى الفاعل من جهة ما هو مبدأ حركة و فاعل كانت غاية، و إذا نسبت إليه من جهة ما هو خارج بها من القوة إلى الفعل‌


[1] - يقصد.

[2] - خبر «إنّ».

[3] - الضميران راجعان إلى الغاية، و التذكير باعتبار الخبر و هو «خير». و في المطبوعة المصرية: «هي بقياسها» مكان «هو بقياسه»، و لكن النسخ الخمس المخطوطة عندنا موافقة لما في المتن و اخترناه.

[4] - أي الغاية بالقياس ....

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست